أغانٍ مجَّدَت الحركة التصحيحية وقائدها
لم تكن الحركة التصحيحية في حياة السوريين إلا إعلاناً للبدء ببناء سورية الحديثة، دولة للقانون والمؤسسات، وتعزيز دورها الإقليمي والدولي ومواجهة التحديات، مع التأكيد على أن الثقافة والأدب حاجة عليا للبشرية، فأصبحت رعاية الفنون والآداب بأنواعها عنواناً للحركة الثقافية في سورية وعرفاناً لكل ما أنجزه قائد الحركة التصحيحية القائد حافظ الأسد انبرت الأقلام والأصوات لتقديم أغانٍ وطنية تشيد وتحيي ما تم إنجازه، ويجمع كثيرون على أن الراحل شاكر بريخان كان من الفنانين الأوائل الذين أسسوا للنهضة الفنية السورية، وهو الفنان الذي كان صاحب قضية وطنية وقومية واجتماعية، فنجح في ترك بصمة واضحة على نمط من الغناء الوطني والقومي، وتألق في الكلمة واللحن عند قيام الحركة التصحيحية.. وحول هذه المرحلة كان يقول: “تفاعلنا مع التصحيح ورأينا فيه شيئاً جديداً” وكانت أول أغنية من كلماته وألحانه “وعد القائد ابن الشعب” ثم “معك الشعب كل الشعب” وغناهما جلال سالم:
“معك الشعب/كل الشعب/الله معك يا حبيب الشعب/امشي الدرب الصعب/امشي وماشي معك الشعب/يا قائد خطوات النصر/وراياته بأيدك مرفوعة/وماشي معك الشعب الحر/وخطواته الحرة مسموعة/حرر صوت الشعب ببلدي/ضَوَّا أمل جديد ببلدي/مشعل الحرية الضاوي/رح يبقى ضاوي للأبد”.
ثم أغنية “رعاك الله” وغناها موفق بهجت:
“رعاكَ الله/حماكَ الله/رعاكَ الله يا بو الثوار/رعاكَ الله يا بو الأحرار/معاك الشعب معاك الله/أمانة جيشنا الصامد ع خط النار/أمانة الحق أمانة الأرض أمانة الدار وحَّدْها الشعب وكلّه معاك/امشي والشعب الحر وراك/رفعت الحد بين الحكم وبين الناس/رجع وارتد الجميع الحق لكل الناس/يا بو قلب كبير مليان بالحب/يا أخ كبير وأكتر من أب/معاكَ الله”
وفي الذكرى الأولى للتصحيح قدم بريخان لمصطفى نصري كلمات وألحان “زادك الله”:
زادكَ الله/عز وقوة قائدنا/زادك الله/منا السلام على النضال وأهله/وأحلى السلام على الكفاح وجنده/وكل المحبة للقائد/من الشعب العربي الصامد/زاد الله قوة عروبتنا/زادها الله/منا السلام لجيشنا على خط النار/من شعب صامد حتى الانتصار/ولكل جندي ع الحدود/واقف يدافع ع الوجود/شعب العرب وكل أمتنا/صانه الله
كما كتب ولحَّن للمنجزات، فلحّن لسد الفرات أغنية “رح نبني السد”.. في حين كتب الكاتب توفيق عنداني أناشيد وأغانٍ عن التصحيح وأُنجِزَ خلال هذه الفترة الكثير من الأغاني والأناشيد التي تغنت بعهد التصحيح، ومن بين الفنانين السوريين الذين قدموا هذا النوع من الأغاني ميادة الحناوي (جبهة المجد، سورية يا حرية) جورج وسوف (تسلم للشعب):
سورية أرض الأحرار سورية بلد الثوار/أهدافك وحدة وحرية تجمع أمتنا العربية/وما دام القائد حافظنا امشي ياعربي واتهنى/تسلم للشعب يا حافظ/يا حافظ عليت الراية ياحافظ وبنيت المجد/جماهير الأمة تحييك يا حافظ الله محييك/رسيت الوحدة الوطنية وبنيت العزة القومية/ومادام القائد أسدنا امشي ياسوري واتهنى/تسلم للشعب يا حافظ
يجعلها عمار
ومن الفنانين العرب الذين غنوا لسورية في عهد التصحيح وقائده موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب من خلال أغنية “يجعلها عمار”:
يجعلها عمار/أرض بلدنا وأرض جدودنا وأرض ولادنا/يجعلها عمار/أرض الجبل الشامخ من تاريخ أمجادنا/سورية النور والنار/مهد حضارة واسمك أعلى شيء في وجودنا/سوريا النور والنار/حبك هو نبض حياتنا وسر جهادنا/نور للي يصافينا نار ع اللي يعادينا/وحياتك غالية علينا منصونها بيد أمينة/يد وهبها الله لينا يد الأسد اللي بيحمينا/حافظ عهده الله يساعده/يجعلها عمار
في حين غنى هاني شاكر “جنة المواعيد” وسميرة سعيد “سورية هي الغالية عليا، أبو الرجال) ونجوى كرم (بنرفع أيدينا) علي حليحل (واجب علينا) ديانا حداد (نعم إلى الأبد) وسمير يزبك الذي غنى “يعطيك العافية”:
“يعطيك العافية يا بو العوافي/يا نسر جناحك من بردى هالصافي/من يوم درت عيونك لبلادي/وقلتلها حطي حملك ع كتافي/يعطيك العافية يا بو العوافي/يا نسر بلادنا لي بالقلب محلو/نحنا وترابنا الحب بنحملو/كل طفل بحضن سريره ينادي ويقله أنت اللي زرعت البسمة ع شفافي/ع المجد بلادي سهولك ربيانة/وعالليل الغادر جبالك عصيانة/ناطورك دوم عيونو عليكي سهرانة/ويا زهرة بلدي لا عاد تخافي”
أمينة عباس