ألبان وأجبان وحلويات ومخللات محشوة بالديدان
حماة– محمد فرحة
كثُرت في الآونة الأخيرة المواد الغذائية الفاسدة حيناً والمغشوشة حيناً آخر، بل تعدى الأمر ذلك إلى طرح مواد محشوة بالديدان، في حين ذهب البعض إلى أبعد من ذلك كأن يطرح مشروبات غير مسموح بها في استراحات وبوفيهات المدن الجامعية وكلياتها، ما بات يقلق المستهلك، فأي طعام يأكل وأيهما أكثر أمناً وسلامة؟؟.
يقول مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حماة زياد كوسا: لقد تم ضبط معمل لصناعة الألبان والأجبان والسمون غير مرخص، بل يستخدم بيانات لشركات أخرى، فضلاً عن أن المادة المنتجة غير نظيفة ولا تخضع لأدنى الشروط الصحية.
وزاد كوسا على ذلك بأن مثل هذه المخالفات تعتبر مخالفات جسيمة وهي مخالفة مركبة، حيث يستخدم صاحب المنشأة بيانات ليس مخولاً باستخدامها من جهة، ومن جهة ثانية منشأته غير مرخص وموادها المنتجة لا تخضع لأي شرط صحي.
وأضاف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حماة أنه تم تنظيم الضبط اللازم وتشميع المنشأة بالشمع الأحمر.
وفي السياق نفسه ضبطت مديرية حماية المستهلك أيضاً مطعماً يقدم مخللات موضوعة ببراميل لزبائنه، وهي مليئة بالديدان التي تسبح فيها. وتابع كوسا: كما تم ضبط منشأة لصناعة الحلويات تستخدم السمسم المليء بالديدان، وقد لوحظت وهي تسبح في صواني الحلويات، وكذلك الفستق السوداني غير الجيد الذي غطت الديدان حباته، فنظم الضبط وأحيل إلى القضاء.
وأضاف كوسا أنه تم ضبط مستودع فيه كميات كبيرة من الخبز اليابس وبجواره كميات من الأكياس ليعبأ فيها ويتم تقديمه علفاً للثروة الحيوانية، وهذه مخالفة جسيمة، فالرغيف يصنع للاستهلاك البشري، وقد تم تنظيم الضبط اللازم وسيق العاملون فيه موجوداً إلى القضاء.
وتابع كوسا أنه كثيراً ما يتم ضبط مسالخ سرية لإناث الأغنام ونقع الفروج بالمياه بهدف زيادة الوزن وتقديم لحوم للمستهلك غير صحية وتفتقد إلى السلامة العامة والفحص والإشراف البيطري للتأكد من سلامتها أولاً.
من ناحيته قال رئيس شعبة حماية المستهلك في مصياف المهندس نادر إسماعيل إنه تم ضبط سيارة بيك آب محملة بمخلفات الدواجن والمسالخ وهي في طريقها إلى أحواض الأسماك، حيث تمت ملاحقتها حتى بدأت بطحن وفرم هذه المخلفات ورميها في الأحواض المائية، لتشكل طعاماً للأسماك، بدلاً من تقديم الأعلاف الخاصة بها. وزاد إسماعيل بأن هذه المخلفات لا يكفي أنها تضر بالصحة العامة بل تلوت المسطحات المائية أيضاً.