تجاوز التحديات
مع احتفال جماهير شعبنا بذكرى التصحيح التاسعة والأربعين، يجدر بنا التوقف مطولاً مع ما قدمته الحركة التصحيحية للرياضيين، وكيف استطاعت ترسيخ أهمية الرياضة، واعتبرتها ضرورية لبناء الإنسان، فكان المرسوم رقم 38 لتأسيس الاتحاد الرياضي العام الذي ضم الرياضيين في ظل منظمة ترعى شؤونهم وتقدم لهم كل ما يحتاجونه مادياً ومعنوياً، وسخّرت كل الإمكانيات لصنع الإنجازات.
ولم تغفل الحركة التصحيحية بناء البشر والحجر بآن معاً، وقاربت بين المنشآت المتطورة، والعمل على تأهيل رياضيين قادرين على الاستفادة منها للوصول للهدف المنشود، كما لم تبخل بتقدير كل بطل في مختلف الألعاب، ومنحهم امتيازات لا تحصى.
من المؤكد أن قوة الأساس الذي وضعته الحركة التصحيحية للعمل الرياضي هو الذي جعل رياضتنا تستطيع أن تواجه التحديات الكبيرة بكل قوة، فخلال فترة الأزمة لم يتوقف النشاط الرياضي، واستمرت البطولات الداخلية على أكمل وجه، وتمكّن رياضيونا من التتويج في الكثير من البطولات الدولية متجاوزين التضييق الممهنج عليهم ليكونوا أصحاب رسالة مفادها سورية عصية على المؤامرات، مع تقديم الرياضة كحالة وطنية نالت إجماع كل السوريين.
ذكرى التصحيح التاسعة والأربعون تمر ونحن في مستهل الدورة الرياضية العاشرة التي بدأت بانتخاب إدارات الأندية واللجان الفنية، وحتى اللحظة مازال التفاؤل بأن نشهد في بقية المفاصل استمرار روح التعاون بين الكوادر لاختيار الأفضل لشغل المناصب القيادية. وبغض النظر عن الانتقادات التي توجّه لطريقة العمل الرياضي التي تحكمها رؤية كل شخص للأفضل، يمكن القول بأن المنظمة كمؤسسة مازالت تمتلك القدرة على قيادة العمل الرياضي، وخاصة في ضوء التشريعات التي تواكب عملها، وآخرها القانون رقم 8 الذي يبدو مرناً وقابلاً للتعديل في بعض فقراته.
مؤيد البش