جالياتنا في هنغاريا وروسيا وطلبتنا في كوبا: التمسّك بمسيرة التصحيح والتحديث
جدّد أبناء الجالية السورية في هنغاريا التأكيد على الوقوف إلى جانب وطنهم في حربه على الإرهاب ومواجهة المؤامرات والتحديات، وقالوا، في بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لقيام الحركة التصحيحية المجيدة: “إن الأحداث التي مرت بها سورية تؤكد أهمية التمسك بخيار الحركة التصحيحية، وقراءة دلالاتها ومعانيها، والعمل على تطوير وتحديث المجتمع، ومعالجة الثغرات، والتغلب على الصعوبات، ومواصلة مسيرة التصحيح والتحديث عبر منهجية واضحة، وأن تكون مواجهة التطرف على المستويات التربوية والاجتماعية والعقائدية على رأس هذه المنهجية، إضافة إلى التسلح بالفكر العلمي للخروج من الأزمة، وذلك عبر الحوار الوطني بين أبناء سورية”.
وأدان البيان الجرائم الإرهابية التي تستهدف الشعب السوري من قبل الاحتلالين الأمريكي والتركي، مؤكداً أن “هذه الجرائم الإرهابية لن تزيد السوريين إلا إصراراً على الوقوف إلى جانب جيشهم البطل ومواصلة العمل ومضاعفة الجهود في تحمّل المسؤوليات من أجل حماية أرضهم والمضي في محاربة الإرهاب وإعادة البناء”.
وفي روسيا، أكد أبناء الجالية السورية أهمية الحركة التصحيحية ودورها الكبير في إرساء النهضة الحديثة في الوطن وتحقيق إنجازات كبيرة على الصعيد الداخلي وقضايا المنطقة، وبالدرجة الأولى القضية الفلسطينية، وعبّر أبناء الجالية، خلال حفل أقيم بالتعاون مع السفارة السورية في موسكو، عن تصميمهم على الاستمرار في الوقوف إلى جانب وطنهم حتى القضاء على فلول الإرهاب، معربين عن فخرهم واعتزازهم بانتصارات الجيش العربي السوري، كما أكدوا استعدادهم لبذل جميع إمكانياتهم وخبراتهم للمشاركة في عملية إعادة إعمار وطنهم.
بدوره أوضح سفير سورية لدى روسيا الدكتور رياض حداد أن الحركة التصحيحية كان لها دور في تنظيم الحياة السياسية في سورية وتعزيز محور الممانعة، وكان هذا عاملاً مهماً في تحقيق الأمن والاستقرار من خلال دعم المقاومة، ولفت إلى أن سورية اليوم مستمرة في مواجهة ما خطط لها من الغرب، وعلى رأسه أمريكا، ويعمل على تنفيذه عملاؤهم من أطراف إقليمية، منوّهاً بتضحيات الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب، وداعياً أبناء الجالية وجميع السوريين للمساهمة في النهوض من جديد، والمشاركة في إعادة إعمار بلدهم.
وفي كوبا، أكد الطلبة السوريون أن ذكرى التصحيح المجيد تعزّز الثقة بنصر سورية المحتّم على الحرب الإرهابية التي تتعرض لها، وأشاروا في بيان إلى أن الدول المتآمرة على سورية من الأنظمة الامبريالية وحلفائها من الرجعية في المنطقة لم تتوقف في تآمرها على بلدنا منذ قيام الحركة التصحيحية، ولكن الآن يتجلى عبر أساليب جديدة وأدوات تستخدمها هذه الدول للنيل من سورية ودورها المحوري والداعم للمقاومة في المنطقة، وجدّدوا عهد الوفاء على البقاء جنداً أوفياء للوطن وقائده، منوّهين بتضحيات الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم ومقدّمين أحر التعازي بشهداء الوطن، ومتمنين الشفاء العاجل للجرحى.
وخلال فعالية أقامتها السفارة السورية في كوبا بالتعاون مع فرع كوبا للاتحاد الوطني لطلبة سورية بهذه المناسبة أكد سفير سورية في هافانا الدكتور إدريس ميا أن الشعب السوري بات أكثر تصميماً وإرادة على مواصلة نهج التصحيح والتمسك بالقيم والمبادئ التي أرساها القائد المؤسس حافظ الأسد، والتي جعلت من سورية قلعة للصمود والتصدي وسداً منيعاً في مواجهة المؤامرات، وأشار إلى أهمية الدور الذي يمكن لطلبتنا وأبناء جاليتنا القيام به دعماً لوطنهم من خلال التركيز على التحصيل العلمي واكتساب الخبرة والمعرفة.
حضر الفعالية مدير إدارة إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الكوبية هيكتور إغارزا، ومسؤول سورية في الإدارة ابيلاردو هايمي، وعدد من الطلبة السوريين وأبناء الجالية.