وزير الداخلية الفرنسي: محتجو السترات الصفراء بلطجية!
وصف وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير محتجي السترات الصفراء، الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة في الذكرى الأولى لبدء احتجاجاتهم، بالبلطجية والأشقياء، وقال، رداً على سؤال عن العنف الذي شهدته باريس: “ما شهدناه كان القليل من المتظاهرين الشرعيين والباقون بلطجية وأشقياء وحمقى”، مقراً بأن الشرطة اعتقلت 264 شخصاً على مستوى البلاد أمس منهم 173 في باريس وحدها.
وقمعت الشرطة الفرنسية تظاهرات حركة السترات الصفراء ضد سياسات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، التي جرت أمس الأول، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين، واعتقلت العشرات منهم. وكان مدير شرطة باريس أكد أن “من كانوا في الساحة ليسوا أفراداً يدافعون عن قضية، بل أشخاص يعمدون إلى التخريب والقيام باعتداءات ممنهجة ضد قوات الأمن وعناصر الإطفاء”.
يذكر أن الاحتجاجات المستمرة التي تقودها حركة أطلقت على نفسها اسم “السترات الصفراء” انطلقت في السابع عشر من تشرين الثاني من العام الماضي للتنديد بارتفاع أسعار الوقود، وكذلك ارتفاع تكاليف المعيشة، ثم امتدت مطالبها لتشمل إسقاط الضرائب التي أقرتها الحكومة الفرنسية، والتي ترى الحركة أنها تستنزف الطبقتين العاملة والمتوسطة، فيما تقوي الطبقة الغنية.
ودعت الحركة منذ البداية إلى تخفيض قيمة الضرائب على الوقود ورفع الحد الأدنى للأجور، ثم تطوّرت الأمور فيما بعد لتصل إلى حد المناداة باستقالة ماكرون ورحيله عن السلطة.
وفي 17 تشرين الثاني 2018 نزل نحو 300 ألف شخص، بحسب السلطات، إلى الشوارع في فرنسا، في تحرّك خارج عن أي إطار سياسي أو نقابي احتل مئات المستديرات، التي ترمز إلى ضواحي المدن الفرنسية، وفي اليوم نفسه في باريس قطع متظاهرون ساحة الشانزيليزيه، التي أصبحت في ما بعد ملتقى لتظاهرات أيام السبت، إلى أن حظرتها السلطات في منتصف آذار الماضي، بعدما شهد أحد أيام الاحتجاجات تلك أعمال تخريب في الساحة المحاطة بمتاجر فاخرة.