اقتـــــــــران المشــــــــــتري والزهــــــــــــرة
يقترب كوكبا المشتري والزهرة في هذه الفترة من بعضهما ظاهريا “كما يظهران لراصد من على سطح الأرض” تمهيدا لتشكيل واحدة من أهم الأحداث الفلكية للعام الجاري مطلع الأسبوع المقبل. ويدخل المشتري والزهرة في حالة اقتران مع وصولهما إلى الاقتراب الظاهري الأكبر بين الكوكبين يوم الأحد الرابع والعشرين من تشرين الثاني الجاري حيث تكون المسافة الظاهرية بحدود درجة ونصف الدرجة قوسية بحسب نائب رئيس الجمعية الفلكية السورية المهندس عبد العزيز سنوبر الذي أوضح أن هذا الاقتران و”هو اصطفاف جرمين فلكيين أو أكثر على خط واحد في السماء” يرى من بعد غروب الشمس وحتى الساعة السادسة مساء في جهة الجنوب الغربي لافتا إلى أنه يمكن التمييز بين الكوكبين بسهولة لأن الزهرة هو الألمع بينهما. وفي هذا التاريخ سيكون كوكب المشتري على مسافة 913 مليون كم من الأرض والقدر الظاهري له “ناقص 1,85” وسيكون كوكب الزهرة على مسافة 219 مليون كم والقدر الظاهري “ناقص 3,86”. والمشتري كوكب غازي وهو الأضخم على الإطلاق بين كواكب المجموعة الشمسية فيما يعتبر الزهرة ألمع الأجرام الفلكية بعد الشمس والقمر وحجمه قريب من حجم الأرض وهو من الكواكب الصخرية الداخلية القريبة من الشمس.
كما تشهد السماء هذه الأيام وحتى الـ 22 من الشهر الجاري ظاهرة “شهب الأسديات” ويكون دخولها للغلاف الجوي ظاهريا من جهة كوكبة الأسد. وحسب سنوبر فإن متوسط عدد الشهب بين 10 و 20 شهابا في الساعة وقد يزيد في الأماكن التي تتمتع بأجواء صافية وخالية من التلوث الضوئي والتوقيت الأفضل للرصد بعد منتصف الليل في جهة الشرق، موضحا أنها سميت بالأسديات نسبة إلى كوكبة الأسد التي تظهر الشهب وكأنها قادمة منها. والشهب عبارة عن غبار وحصى صغيرة تدخل الغلاف الجوي وعند احتكاكها بهذا الغلاف وهي بسرعة 70 كم بالثانية تحترق وتبدو على شكل سهم ناري ارتفاعه عن الأرض نحو 80 إلى 100 كم أي انه لا يشكل أي خطورة.