الجيش الليبي يفرض حظراً جوياً فوق طرابلس

فرضت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، حظراً جوياً فوق منطقة العمليات العسكرية بطرابلس وحولها، وفق ما أعلن اللواء أحمد المسماري الناطق باسم القيادة العامة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، مبيناً أن إعلان الحظر الجوي يأتي نظراً لتطور العمليات العسكرية،, وتقدّم القوات نحو العاصمة، محذراً مصلحة الطيران المدني الليبي، وكافة شركات خطوط النقل الجوي، وكل مستخدمي المجال الجوي الليبي، من خرق الحظر ودخول المنطقة المحددة دون تنسيق مسبق مع القيادة، والحصول على إذن من القائد العام، حتى لا يتعرضون لأي خطر أو أي أضرار. وحدّد المسماري المنطقة التي تحظر فيها حركة الطيران منعاً باتاً، بأنها تشمل 7 مواقع هي: منطقة المايا ومصنع القماس والكلية العسكرية بنات ومزرعة النعام وغرب منطقة القربولي ومنحى الطريق ومفترق الطرق، موضحاً أنه تم استثناء مطار معيتيقة من منطقة الحظر الجوي، نظراً للحاجات الإنسانية المحتملة، منوهاً بأن القيادة العامة سبق وأعلنت منطقة بعد حوالي 50 كم شمال مدينة سرت، وصولاً إلى الحدود التونسية منطقة عمليات عسكرية، حيث يتم التصدي لأي هدف مشتبه به في تهديد الأمن وسلامة المواطنين والدولة بقوة النيران، سواء كان هدفاً برياً أو جوياً أو بحرياً..
هذا وقد طالبت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي كافة الجهات المعنية بهذا الإعلان بالتقيد التام به والتعامل بجدية كاملة مع الأمر.
وتشهد المدن المحيطة بطرابلس منذ الأسبوع الماضي تعزيزات كبيرة من قبل الجيش الليبي لحسم المعركة وتحرير العاصمة في الوقت المناسب، بعد انتهاجها طريقة الاستنزاف مع الميليشيات الإرهابية التابعة لما يسمى “حكومة الوفاق”، وهي استراتيجية تهدف إلى تجنيب المدنيين والعاصمة تبعات الهجوم العسكري المباشر.
والأربعاء، أعلنت القوات الموالية لحفتر أنها أسقطت طائرة إيطالية بلا طيّار كانت تُحلّق فوق منطقة خاضعة لسيطرتها في غرب البلاد، تزامناً مع تأكيد القيادة العامة للجيش أنه لا نجاح لأي عملية سياسية في ليبيا ما لم يتم القضاء على الجماعات الإرهابية في طرابلس وتفكيك الميليشيات الإجرامية ونزع سلاحها، وقال الجيش: إن تلك الميليشيات الإرهابية تشكّل عائقاً أمام قيام الدولة والحل السياسي، وإيجاد سلطة في طرابلس تمتلك إرادة سياسية لها أرضية دستورية.
وقبل إسقاط الطائرة الإيطالية أعلن الجيش إسقاط طائرة مسيّرة أخرى تركية تابعة لميليشيات تقاتل مع حكومة الوفاق في ترهونة.
وكانت مصادر قد كشفت الأسبوع الماضي عن ترتيبات سياسية تجري حالياً في ليبيا، وبتنسيق إقليمي ودولي، استعداداً للمرحلة القادمة بعد تحرير طرابلس من الميليشيات، تقتضي تشكيل حكومة انتقالية جديدة تنهي النزاع الذي جعل ليبيا تغرق في الفوضى منذ عدوان الناتو في 2011.