ترامب يستعين بمجرمي حرب في حملته الانتخابية!
بعد أيام من بدء مجلس النواب الأمريكي جلسات الاستماع العلنية لبحث عزل الرئيس الأمريكي، نقل موقع “ديلي بيست” الأمريكي عن مصدرين مطلعين قولهما: إن الرئيس دونالد ترامب تحدّث عن إمكانية استعانته في حملته الانتخابية بعسكريين اتهموا بجرائم حرب قبل أن يتم العفو عنهم، وأضافا: إنهما سمعا ترامب يتحدّث عن رغبته في أن يكون كلينت لورنس وماتيو غولستين وإدوارد غالاغير، الذين أصدر ترامب عفواً عنهم، حاضرين في التجمعات الداعمة لترشحه سنة 2020.
وأفاد أحد المصدرين بأن ترامب تحدّث بشكل موجز عن جعل ظهور العسكريين في حملته الانتخابية “حدثاً كبيراً”.
وكان ممثلو الادعاء قد اتهموا لورنس في 2013 بأنه أصدر أوامر بشكل غير قانوني بقتل رجلين على دراجتين ناريتين بالرصاص، أثناء القيام بدورية في إقليم قندهار بأفغانستان، وأدين لورنس بارتكاب جريمتي قتل.
وفي العام الماضي، وجّهت لغولستين، الضابط بالقوات الخاصة بالجيش، تهمة قتل أفغاني في أفغانستان عام 2010.
وكان غولستين ينتظر محاكمته بتهمة القتل، بينما يقضي لورانس حكماً بالسجن 19 عاماً، لكن ترامب منحهما عفواً كاملاً.
كما وجهت لغالاغير، وهو قائد فصيل بالقوات الخاصة في البحرية الأمريكية وحاصل على وسام، تهمة ارتكاب جرائم حرب مختلفة أثناء وجوده في العراق عام 2017.
وفي تموز برأت هيئة محلفين عسكرية غالاغير من تهمة قتل معتقل من إرهابيي “داعش” بطعن المعتقل المصاب في رقبته، ولكنه أدين بتصوير نفسه بشكل غير قانوني مع جثة المعتقل، وأدى ذلك إلى تخفيض رتبته، ولكن ترامب أعاد له رتبته السابقة.
وكان نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، الذي يتصدّر قائمة مرشحي الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي للعام 2020، أعلن، في تدوينة كتبها على موقع تويتر الأسبوع الماضي، “إن تدخل ترامب في نظام القضاء العسكري الأمريكي من أجل العفو عن متهمين بارتكاب جرائم حرب يعد خيانة للقانون والقيم الأمريكية، وهو لا يصلح لقيادة القوات المسلحة الأمريكية”، فيما أعلن رئيس بلدية نيويورك السابق، مايكل بلومبرغ، “سأخوض انتخابات الرئاسة لأهزم دونالد ترامب، وأعيد بناء أمريكا.. لا يمكننا تحمّل تصرفات ترامب المتهورة وغير الأخلاقية لأربع سنوات أخرى”.