وفد النظام التركي يرفض الانخراط في جلسات لجنة مناقشة الدستور “دواعش أردوغان” يختطفون عشرات المدنيين بينهم كهول.. ويبتزون ذويهم
تواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها جرائمها بحق الأهالي في البلدات والقرى التي احتلها بريف الحسكة الشمالي الغربي، حيث قامت باختطاف عشرات المدنيين، بينهم كهول، من أبناء مدينة رأس العين والقرى المجاورة، وقامت بابتزاز ذويهم مقابل الإفراج عنهم، فيما أفاد مصدر من الوفد الوطني في لجنة مناقشة الدستور، أمس، بأن الوفد جاهز منذ يومين للانخراط بالمبادئ الوطنية، التي لا يمكن أن يختلف عليها السوريون، لكن وفد النظام التركي اختلف معنا عليها ورفض نقاشها لأسباب باتت معروفة للشعب السوري، وقال: على مدى يومين لم ندخل إلى أي جلسة بسبب رفض وفد النظام التركي المبادئ الوطنية التي أراد وفدنا طرحها، مضيفاً: إن وفد النظام التركي الذي يأتمر بأوامر أسياده الأتراك رفض الدخول بأي نقاش حول المبادئ الوطنية الأساسية والتي تهم الشعب السوري.
وأوضح المصدر أن ارتهان وفد النظام التركي للخارج جعله يرفض نقاش مبادئ أساسية، كالاستقلال والسيادة ومكافحة الإرهاب، وقال: من رفض الانخراط بالجلسات منذ يومين هم وفد النظام التركي وليس الوفد الوطني، وذلك لعدم قدرته على مناقشة قضايا وطنية، كرفض الاحتلال التركي والأمريكي ومحاربة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الإرهاب.
وكان الوفد الوطني قدّم منذ يومين مقترحاً لجدول أعمال يتضمّن الحديث عن مبادئ وطنية، لكن وفد النظام التركي رفضها، وكذلك رفض الحضور إلى مقر الأمم المتحدة لمناقشة جدول الأعمال، الأمر الذى تسبب بتعطيل بدء اجتماعات اللجنة المصغرة، التي كان من المقرّر أن تبدأ الاثنين ولمدة خمسة أيام، استكمالاً للجولة الأولى التي عقدت بين الـ 4 والـ 8 من تشرين الثاني الجاري.
ميدانياً، أكدت مصادر أهلية وإعلامية أن التنظيمات الإرهابية التي تعمل بإمرة قوات الاحتلال التركي اختطفت خلال الساعات الماضية عشرات المدنيين، بينهم كهول، من أبناء مدينة رأس العين والقرى المجاورة عند حاجز أقامه الإرهابيون عند قرية تل حلف 2 كم عن المدينة، وذكر أهالي المختطفين أن أبناءهم تعرّضوا للضرب والتعذيب قبل اقتيادهم إلى سجن أقامه الإرهابيون في مركز حبوب قرية السفح 13 كم عن المدينة، لافتين إلى أن أحد المواطنين من قرية المباركية 16كم شرق مدينة رأس العين دفع حوالي 1.3 مليون ليرة لإرهابيي ما يسمى “فرقة الحمزة” مقابل الإفراج عن أولاده ولم يتم الإفراج عنهم.
واختطف مرتزقة أردوغان قبل ذلك مدنيين من القرى والمناطق التي احتلوها، وخاصة في قرى عنيق الهوى وأم حرملة والحمامات والحكمية وعدد من القرى الواقعة على طريق السفح- رأس العين، وطالبت بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، كما حصل مع مختار قرية عنيق الهوى حيث اختطفه الإرهابيون وطالبوا بفدية للإفراج عنه.
وتضيّق قوات الاحتلال على الأهالي من خلال سرقة محولات الكهرباء وأعمدة الشبكة الواصلة بين القرى والبلدات ونقلها الى تركيا وتخريب الطرق بين البلدات لدفع الأهالي إلى مغادرة منازلهم.
وعلى مدى الأيام الماضية أفادت مصادر أهلية بإدخال قوات الاحتلال التركي عشرات العائلات قادمة من الأراضي التركية إلى مدينة رأس العين وأسكنتهم في منازل المواطنين المستولى عليها من الإرهابيين، إضافة إلى سرقة ومصادرة البذار الخاصة بالموسم الشتوي من الفلاحين والمزارعين وسرقة المنازل وفرض مبالغ مالية على المزارعين في المنطقة ومنع كثير من الأهالي من العودة إلى المدينة وريفها.
وفي إطار عملية التتريك، قالت مصادر أهلية: إن قوات الاحتلال التركي نصبت مجموعة من الأبراج لشركات اتصال تركية ورفعت أعلاماً تركية على المقرات والدوائر الحكومية بعد أن استولى عليها المرتزقة الإرهابيون.
ومنذ بداية عدوانها على الأراضي السورية في تشرين الأول الماضي تسببت قوات الاحتلال التركي بتهجير نحو 20 ألف عائلة سورية عن منازلها في المناطق الحدودية التي احتلتها في ريف الحسكة الشمالي الغربي.
كما أصيب عدد من المدنيين جراء صدم رتل عربات تابع لقوات الاحتلال الأمريكي ميكرو باص يقلهم على طريق الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
وذكر مراسل سانا في الحسكة أن رتلاً يتبع لقوات الاحتلال الأمريكي صدم ميكرو باص يقل مدنيين قرب قرية الميلبية على طريق الشدادي الحسكة جنوب المدينة ما أدى لإصابتهم بجروح متفاوتة.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر أهلية لمراسل سانا أن رتلاً مؤلفاً من نحو 20 آلية من عربات عسكرية وحاملات السيارات رباعية الدفع وشاحنات وقود تابعاً لقوات الاحتلال الأمريكي عبر مدينة الحسكة واتجه جنوباً على طريق الشدادي-دير الزور.
وتواصل الولايات المتحدة خرقها القوانين الدولية حيث أدخلت عدة قوافل ضمت عشرات السيارات والآليات الى مناطق انتشار قواتها غير الشرعية حول حقول النفط في شمال شرق سورية بغية الاستمرار بنهب النفط السوري.
يأتي ذلك فيما قدّم مركز التنسيق الروسي مساعدات غذائية وطبية لنحو 400 أسرة في مدينة تدمر ولوازم مدرسية لأبنائهم التلاميذ، مقدمة من الحكومة الروسية للأهالي العائدين إلى المدينة بعد تهجيرهم منها نتيجة الإرهاب.
وذكر ممثل مركز التنسيق “أن المساعدات مقدمة من الحكومة والشعب الروسيين للأهالي العائدين إلى منازلهم في المدينة”، لافتاً إلى أنه لمس “فرحة الأهالي وسرورهم لعودة الحياة الآمنة في مدينتهم وليس أدل على ذلك من أن المدارس فتحت أبوابها وعاد الأطفال لتلقي تعليمهم فيها”، وأشار إلى أنه “جرى توزيع القرطاسية على التلاميذ وكذلك المعونات الغذائية لسكان المدينة إضافة لمساعدات طبية من خلال تقديم أطباء روس الاستشارات الطبية اللازمة للمرضى”، مؤكداً أن سورية وروسيا تحاربان الإرهاب نيابة عن العالم، وداعياً “جميع سكان تدمر الذين أجبروا على ترك منازلهم جراء العمليات الإرهابية للعودة إلى مدينتهم”.
وخلال توزيع القرطاسية واللوازم المدرسية، اعتبر مدير مدرسة الملك أذينة “أن المساعدات الروسية لتلاميذ المدرسة من شأنها أن تسهم بتحفيز العملية التربوية والتعليمية وتخفف من أعباء الأهالي العائدين للمدينة بفضل بطولات بواسل الجيش العربي السوري”، معرباً عن شكره للحكومة الروسية على مواقفها الداعمة للشعب السوري، والتي تعبّر عن العلاقات الطيبة بين شعبي البلدين.