الخارجية بمناسبة الذكرى الدولية لضحايا الحرب الكيميائية: حروب واشنطن ارتكزت على الأكاذيب ودمّرت دولاً وشعوباً وحضارات
ضحايا الأسلحة الكيميائية كانوا على جدول أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في دورته العشرين، التي انعقدت عام 2015. قرّر وقتها المؤتمر أن يكون يوم 30 من تشرين الثاني من كل عام هو يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، بهدف إتاحة الفرصة لتأبين ضحايا الحرب الكيميائية، وتجديد التأكيد على التزام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في القضاء على تهديد هذه الأسلحة، وتعزيز أهداف السلم والأمان والتعددية.
وبهذه المناسبة، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين: نتذكّر جميعاً الحروب التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية تحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل، ودمّرت بسببها دولاً وشعوباً وحضارات، ومنها العراق.. لتعترف في نهاية الأمر أن معلوماتها كانت خاطئة وأن حروبها ارتكزت على الأكاذيب.
وأضاف المصدر في تصريح: إنه بهذه المناسبة نستذكر هيروشيما وناكازاكي وكل أسلحة الدمار الشامل التي استعملتها أمريكا قبل الجميع، والتي أدت إلى كوارث إنسانية لا تُمحى، وكانت ومازالت وصمة عار في جبين دولة تدّعي الديمقراطية والحرية وسلامة الشعوب، وتدعو غيرها لعدم استخدام تلك الأسلحة.
وأضاف المصدر: إنه وبهذا اليوم نتذكّر جميعاً الأكاذيب نفسها التي ساقها النظام الأمريكي وبعض أنظمة الغرب من ورائه حول استعمال سورية الأسلحة الكيميائية، والتي ثبت كذبها وزيفها وتلفيقها، وليس آخرها ما نشر مؤخراً من تلاعب بالتقارير التي تحدّثت عن مثل هذه الحوادث الكاذبة.
وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية كشفت أن عالماً وظّفته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يقول في بريد الكتروني مسرّب: إن التحقيقات على الأرض في دوما لم تتوصل إلى دليل قوي حول وقوع هجوم الغاز المزعوم فيها، مشدّداً على أنه تمّ إخفاء الحقائق بشكل متعمّد في تقارير المنظمة، فيما اعترف الخبير من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إيان هندرسون أن نتائج التقرير الرسمي للمنظمة حول الهجمات المزعومة بالسلاح الكيميائي في مدينة دوما “لا تتوافق مع الواقع، وتتناقض مع الخبرة الهندسية”.
وأكد المصدر المسؤول في الخارجية والمغتربين أن الجمهورية العربية السورية تدعو بهذه المناسبة النظام الأمريكي لتنفيذ، ولو لمرة واحدة، ما يتشدّق به من دعوات لحظر إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية في العالم، وليضغط على “إسرائيل” للتوقيع على هذه الاتفاقية وتطبيقها وتنفيذ بنودها، قبل أن يذرف هذا النظام دموع التماسيح على شعوب كان سبباً في دمار دولها، وتشوّهات أطفالها، ومقتل مئات الآلاف منها بسبب تلك الأسلحة.