هل فصّلت التعليمات الانتخابية على مقاس محافظات معينة؟
يبدو أن الانتخابات الرياضية لاتحادات الألعاب لن تقدم أو تؤخر بشيء لرياضتنا وألعابها، لأن التعليمات الانتخابية، وخاصة لرؤساء الاتحادات، مقتصرة على الرياضيين المقيمين في دمشق حصراً وشرطاً، وذلك أن هذه التعليمات تشترط على المرشّح لرئاسة أي اتحاد أن يكون مقيماً في دمشق، ويتبع لناد دمشقي، ويبدو أن البعض من أصحاب القرار قد تناسوا أن اتحادات الألعاب هي وطنية وليست حكراً على مدينة أو ناد بحد ذاته.
رياضتنا لن تتقدم قيد أنملة على سلم التطوير لطالما أن من يقودها يفكر بهذه الطريقة التي ستوصلها للهاوية، كما لم يعد الرياضيون على مختلف الألعاب يعرفون كيفية التعامل مع هذه العقليات الغريبة التي تهدف إلى تقويض الكفاءات وانكفائها في مشاكل قد تخلقها في كل لعبة، والأنكى من ذلك أن كل اتحاد لعبة يخترع قوانين وقرارات أغرب من الخيال.
رياضتنا اليوم تتوهم بقياداتها الحالية أن التطوير لن يتم إلا بأفكارها التطويرية على مستوى العلاقات، فاتحادات الألعاب لا يمكن أن تتخطى حاجز هذه العقليات ما لم تتخذ إجراءات وقائية من أعلى المستويات من أجل أن يتم احترام عقول الرياضيين ومشجعيها الذين لن يرضوا أو يقبلوا بمبدأ التعويض بالأقوال وليس بالأفعال، وستبقى هذه الاتحادات محكومة بهذه العقليات بتفكيرها، فهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بكل الوطن وليس بمدينة بحد ذاتها، وكل رياضي سوري ومن أية مدينة يحق له أن يكون في أي اتحاد بمنصب الرئيس أو كعضو فيه، وكفى هذه الرياضة قرارات مرهونة بالمصالح وليس بالمدن بحد ذاتها.
نزار جمول