هدوء نسبي يسود معظم المحافظات العراقية
فيما ساد هدوء نسبي معظم المحافظات العراقية، أصيب تسعة عناصر أمن عراقيين جراء قيام مجهولين برمي قنبلة يدوية على حاجز أمني في شارع الرشيد وسط العاصمة بغداد، وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان: “إن مجهولين ألقوا في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة أول أمس رمانة يدوية استهدفت القوات الأمنية عند حاجز مبنى البنك المركزي العراقي في شارع الرشيد وسط العاصمة، ما أسفر عن إصابة تسعة من العناصر الأمنية بجروح”، وأشار البيان إلى أن أربعة من المصابين بحالة حرجة.
وتشهد العاصمة بغداد بين الحين والآخر تفجيرات إرهابية، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية، ما يسفر عن سقوط ضحايا.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية، عن صدور مذكرات قبض بحق مندسين متهمين بالاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، وقال الناطق باسم الوزارة العميد خالد المحنا في بيان: إنه “سيتم فتح طرق مهمة في بغداد ومناطق أخرى بعد استقرار الأوضاع فيها ولإعادة الحياة إلى طبيعتها”.
وأضاف المحنا: إن “عشرات المذكرات القضائية صدرت بحق المندسين بعد الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، والتسبب في إصابة منتسبين في القوات الأمنية”، مبيناً أن “وزارة الداخلية تمتلك معلومات عن المخططين والمنفذين للعنف ضد القوات الأمنية”، وأوضح أن “القوات الأمنية ما زالت متمسكة بالتعليمات بعدم حمل الأسلحة النارية وبالوقت نفسه تقوم بجمع المعلومات عن الأشخاص الذين يقومون بهذه الأفعال وإلقاء القبض عليهم”.
وفي جديد الوضع السياسي في أعقاب استقالة الحكومة، رأى النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، أن التعديلات المقترحة لقانوني الانتخابات والمفوضية بأنها “تاريخية”، وتنسجم مع مطالب الجماهير، وذكر أن “الحراك الاحتجاجي الأخير والأصوات المنتفضة المطالبة بالتغيير ستساهم في تعزيز تمثيل الشباب بشكل واسع جداً، وفق نظام انتخابي عادل ومنصف ومستقر، فضلاً عن مفوضية انتخابات مستقلة ونزيهة”، واصفاً “التعديلات المقترحة لقانوني انتخابات مجلس النواب، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالتاريخية سيما وأنها تنسجم مع مطالب الجماهير الحقة”.
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، رئيس الجمهورية برهم صالح، إلى تكليف رئيس وزراء جديد خلفاً لعادل عبد المهدي، خلال 15 يوماً.
وتوجه الحلبوسي إلى صالح برسالةٍ قال فيها: إنه “حصلت الموافقة على قبول استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي المقدمة إلينا”، وأضاف: “استناداً إلى المادة (76) من الدستور، تفضلّكم بتكليف مرشح لرئاسة مجلس الوزراء خلال 15 يوماً”.
من جانبه، نفى زعيم ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي تقديمه مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء، خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي، معلناً تأييده لأي مرشح تؤيده القوى السياسية والاجتماعية، وقال في تغريدة عبر صفحته على تويتر: “نجدد التأكيد بعدم وجود مرشح محدد من قبلنا لرئاسة الوزراء”.
في الأثناء، أعلنت خلية الإعلام الأمني العثور على 10 صواريخ قاذفة ضد الدبابات في محافظة صلاح الدين، وذكرت في بيان: إن “قواتنا الأمنية تواصل تطهير الأراضي من مخلّفات عصابات داعش الإرهابية، فقد نفّذت قوة مشتركة ضمن قاطع عمليات صلاح الدين واجب تفتيش شمل قرى ( امطجعات-ابو درج-هباب الطير-بيار وضحة)”.
وأضافت: إن “الواجب جاء وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، نتج عنه العثور على 13 أسطوانة أوكسجين و12 عبوة ناسفة و10 صواريخ قاذفة ضد الدبابات، وقد تم التعامل مع المواد المضبوطة أصولياً”.
كما أعلن الحشد الشعبي، الأربعاء، تفجير مضافات تابعة لتنظيم “داعش”، والعثور على مخبأ للسلاح والعتاد والمتفجرات في صحراء الحضر جنوب الموصل.
وقال إعلام الحشد في بيان: إن “قوة من اللواء 44 بالحشد الشعبي التابع لقيادة عمليات نينوى للحشد، فجرت عدداً من مضافات داعش في صحراء الحضر جنوب الموصل”، وأضاف البيان: إن “القوة عثرت على مخبأ للسلاح والعتاد والمتفجرات في ذات المنطقة”.
يذكر أن قوة من الحشد الشعبي والجيش باشرت، أمس، عملية أمنية في صحراء الحضر جنوب الموصل.