لامدريد: الفلبين مستعدة للمساهمة في عملية البناء والإعمار
حلب-معن الغادري:
أكد السفير الفلبيني بدمشق أليكس لامدريد وقوف بلاده إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب، مبيناً أن دولة الفلبين لم تصوّت في أي منتدى دولي كمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ضد سورية.
وفي محاضرة له بعنوان “العلاقات الثنائية بين سورية والفلبين ودور الأخيرة في مرحلة إعادة الإعمار في سورية”، وذلك بدعوة من قيادة فرع حلب للحزب، أشار إلى أن العلاقات السورية الفلبينية تتنامى وتتطور يوماً بعد يوم، وذلك بفضل القيادتين الحكيمتين للبلدين الصديقين، موضحاً أن العلاقات بين البلدين تأسست عام 1946، وبدأ النشاط الدبلوماسي عام 1996، وتم افتتاح سفارة فلبينية بدمشق عام 2008.
واستعرض السفير الفلبيني بدمشق ما تمّ من اتفاقات بين البلدين ومذكرات التفاهم في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية والبناء والإسكان والتفاهم العلمي والتقني والصناعي والثقافي، مبيناً أهم المنتجات التي تصدّر إلى سورية، مشيراً إلى التطور الذي تشهده دولة الفلبين في كافة المجالات وزيادة الاستثمارات، مؤكداً أن الفلبين واحدة من أكثر دول العالم نمواً، حيث تجاوز نمو الناتج المحلي في عامي 2017-2018 “6%”، وزادت الاستثمارات التي وافق عليها مجلس الاستثمار الفلبيني بنسبة 60% للربع الأول من هذا العام مقارنة بالعام الماضي، ووقف الاقتصاد الفلبيني في وجه كل الصدمات التي تعرّض لها من الخارج.
ولفت لامدريد إلى استعداد دولة الفلبين عبر الشركات المتخصصة للمساهمة في عملية البناء وإعادة الإعمار، حيث تمتلك شركات لديها خبرات كبيرة في البنية التحتية، وكذلك فنيين ومهندسين.
وكان القنصل الفخري بحلب وسيم نعناعه قد بيّن أن العلاقات السورية الفلبينية كانت ولا تزال متينة وخاصة خلال الحرب الظالمة على سورية، واستمرت القنصلية بعملها لحماية مصالح ورعايا الجالية الفلبينية، وإصدار التأشيرات لدخول السوريين إلى الفلبين، وتعمل على زيادة التواصل والتبادل في المجالات كافة.
بدوره أشاد أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار بمواقف دولة الفلبين ومناصرتها للقضية العادلة، مبيناً أن حجم الحرب الكونية التي تشن على سورية منذ تسع سنوات كبير جداً، وحجم الضرر أكبر الذي لحق بالبنية التحتية لسورية في المجالات كافة، لافتاً إلى أن أبناء حلب على أبواب الاحتفال بالذكرى الثالثة لتطهير المدينة من رجس الإرهاب بصمودهم وتضحيات الجيش العربي السوري وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد، وأوضح أهمية زيادة التعاون وتبادل الخبرات ومساهمة الشركات الفلبينية بعملية البناء والإعمار لما تمتلكه هذه الشركات من خبرات فنية أسهمت في تطور الفلبين، وجعلتها في مصافي الدول بالنهضة العمرانية.