الاعتصامات والاحتجاجات تتواصل في عدد من المناطق اللبنانية
تواصلت الاعتصامات والاحتجاجات في عدد من المناطق اللبنانية، فيما قام متظاهرون بقطع عدد من الطرقات في بعض المناطق، وذكرت غرفة التحكم المروري أن المتظاهرين قطعوا بعض الطرقات في طرابلس وزحلة والبقاع ومناطق أخرى.
إلى ذلك، أعاد الجيش اللبناني فتح عدد من الطرقات في مناطق في الجنوب وجبل لبنان وعكار، كما أعاد فتح طريقِ الأولي بعدما أكمل المحتجون مسيرتهم باتجاه أوتوستراد صيدا الشرقي باتجاه العاصمة بيروت ومستديرة مكسر العبد جنوبي البلاد، وأكدت مصادر محلية أن التدافع بين الجيش والمحتجين تحت جسر الأولي في صيدا أدى إلى إصابة شخص بجروح نقل على أثرها إلى المستشفى، ولفتت المصادر إلى أن المحتجين قطعوا الطريق الدولي في صوفر بالإطارات المشتعلة، كما قطعوا طريق المصنع عند مفرق المرج بر الياس، وأوتوستراد طرابلس بيروت عند مستديرة السلام، وأوتوستراد طرابلس عكار في منطقة التبانة.
في الأثناء، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن أولويات الحكومة العتيدة ستكون تحقيق الإصلاحات الضرورية في مختلف القطاعات، واستكمال عملية مكافحة الفساد، وتصحيح الاعوجاج والخلل في عمل إدارات الدولة ومؤسساتها، وشدد خلال استقباله وفداً من نقباء المهن الحرة في قصر بعبدا على أهمية إعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها، وأمل أن تتشكل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن لتبدأ في معالجة المشاكل التي تحتاج إلى عناية واهتمام سريعين، ولاسيما منها عودة الثقة بين الدولة والمواطنين تعزيزاً للوحدة الوطنية التي تبقى الأساس في قيام الدولة من كبوتها.
من جهتها، قالت نائبة رئيس التيار الوطني الحر مي خريش: إن رئيس حكومة تصريف الأعمال يتحمّل كامل المسؤولية عن أي شيء يحصل يزيد من أزمة البلاد كونه رئيس حكومة تصريف أعمال، مشيرة إلى أن بيان رؤساء الحكومة السابقين تحريضي ضد رئيس الجمهورية، لأن الرئيس لم يعتد على صلاحيات أحد، ودعت الحريري إلى أن يكون مسؤولاً وينقذ البلد، وسألت: من يحرك الشارع اليوم بعد دعوة الرئيس عون إلى الاستشارات النيابية؟ ودعت الناس إلى عدم الانجرار وراء الشعارات، مؤكدة أن كل شيء يرخص أمام لبنان والبلد، ونحن أمام 4 أيام مفصلية قبل الاستشارات الاثنين القادم.