عزوز يلتقي وفد اللجنة الاقتصادية المشتركة السورية الكورية الديموقراطية
دمشق- بسام عمار:
بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، التقى الرفيق شعبان عزوز، عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزيين، أمس في مبنى القيادة كيم يونغ جاي رئيس جمعية الصداقة السورية الكورية الديمقراطية، وزير الاقتصاد الخارجي، رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة والوفد المرافق له.
ونقل الرفيق عزوز لأعضاء الوفد تحيات قيادة الحزب، ومن خلالهم لأعضاء جمعية الصداقة وللشعب الكوري الصديق، معرباً عن سعادته بلقائهم في مقر قيادة حزب البعث العريق بتاريخه النضالي ومبادئه وأفكاره، والذي بنى سورية الحديثة بكل مؤسساتها، وتربطه علاقات استراتيجية وتاريخية مع حزب العمل، منوّهاً بالزيارة المهمة التي قام بها وفد القيادة إلى جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية برئاسة الأمين العام المساعد الرفيق المهندس هلال الهلال ولقائه الرئيس الكوري والنتائج المهمة التي تمخضت عنها، وأضاف: إننا فخورون بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بلدينا، والتي أسسها وعزّزها القادة العظماء حافظ الأسد وكيم ايل سونغ وكيم جونغ ايل، وتطوّرت خلال الأعوام الماضية بشكل كبير ولافت، وأصحبت أنموذجاً يُحتذى به في العلاقات بين الدول، والقائمة على الاحترام المتبادل والمساندة والمساعدة والتحالف في مواجهة التحديات المشتركة، مشيداً بالمواقف المشرّفة للقيادة والشعب الكوري خلال الحرب الظالمة على سورية، منوّهاً بالتطور المستمر في ظل التوجيهات الدائمة لقيادتي البلدين ممثلة بالقائدين بشار الأسد وكيم جونغ اون.
وأضاف الرفيق عزوز: إن البلدين يواجهان العدو نفسه، والهجمة الاستعمارية والامبريالية ذاتها، والتي تقودها أمريكا راعية الشر والإرهاب في العالم، والتي سقطت أمام إرادة الشعبين وحكمة قيادة البلدين والتفاف الشعب حولهما، مشيراً إلى أن سورية مازالت تواجه حرباً لها العديد من الجوانب، وأهمها الجانب الاقتصادي، لجهة تدمير البنى التحتية والمعامل والشركات والبنى التحتية، بالتوازي مع حصار اقتصادي خانق، إلا أن إصرار الشعب على متابعة الحياة أفشل هذه الحرب، منوّهاً بالجهود الكبيرة التي بذلها العمال لجهة تأمين مقومات الصمود الوطني، واستمرار عجلة الإنتاج بالدوران، مبيناً أن حالة الاستقرار الأمني الكبير التي تحققت بفضل إنجازات الجيش العربي السوري، والذي حرر معظم المناطق التي دخلها الإرهاب، أسهمت بتحسن الواقع الاقتصادي وعودة آلاف المعامل والمنشآت للعمل، الأمر الذي ترك آثاراً إيجابية على تحسّن الواقع الاقتصادي، بالتوازي مع القرارات الهامة التي اتخذتها القيادة.
وأكد الرفيق عضو القيادة أهمية اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة لجهة تعزيز العلاقات بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري، والبحث في الفرص الاستثمارية الممكن إقامتها، ولاسيما أن مرحلة إعادة الإعمار في سورية بدأت، وسيكون للأصدقاء، الذين وقفوا مع الشعب السوري، الأولوية فيها.
من جانبه أعرب جاي عن سعادته بزيارة مقر حزب البعث، ناقلاً لقيادة الحزب تحيات أعضاء جمعية الصداقة الكورية السورية، وتمنياتهم الطيبة، مشيراً إلى العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين والتي تتطوّر باستمرار بتوجيهات من قيادتيهما، مبيناً أن الشعب الكوري فخور بالإنجازات والانتصارات التي يحققها الشعب السوري والتي يعدها إنجازات له، مشدّداً على أن بلاده تدعم سورية، وترغب بإقامة أفضل العلاقات معها، مؤكداً أن اجتماعات اللجنة الاقتصادية بدورتها الحادية عشرة ستسهم بتعزيز علاقات التعاون، وسيكون لها نتائج مهمة في المجالات التي ستتناولها.
حضر اللقاء رئيسا الاتحاد العام لنقابات العمال والحرفيين ونقيبا الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين والسفير الكوري بدمشق.