الصفحة الاولىصحيفة البعث

الرئيس العراقي يدعو إلى الاتفاق على شخصية لرئاسة الحكومة

دعا الرئيس العراقي، برهم صالح، الكتل السياسية والمتظاهرين للتعاون من أجل تسمية المكلّف برئاسة مجلس الوزراء، وقال في بيان صحفي بمناسبة ذكرى إعلان النصر على “داعش” الإرهابي: “اجعلوا من الساحات والجسور نقاط تلاق لا تقاطع.. لا تسمحوا للأعداء بأن يشوّهوا تاريخنا وانتصاراتنا من خلال المندسين والمخربين الذين يريدون بالعراق وأهله سوءاً، بعزمكم وهمتكم جميعاً دعونا نكمل معاً مسيرة إصلاح نظامنا وتقويم مكامن الخلل والخطأ بالتأسيس لحكم رشيد”، “أدعوكم كما أدعو الكتل السياسية لنتعاون جميعاً من أجل تسمية من نرتضيه، ونتفق عليه لتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة ضمن المدد والسياقات الدستورية تتكفل بحل المشكلات، وتعيد إعمار البلد والمؤسسات، وتنهض بما يطمح إليه شبابنا وشاباتنا وأطفالنا وكهولنا ونساؤنا وكل أطياف المجتمع العراقي”، مشدداً: “لتكن ذكرى النصر مثابة من أجل الوحدة والنهوض بإرادة موحدة وعزم أكيد لبناء عراقنا الذي نريد”.
في الأثناء، شهدت ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد تجمعات شعبية تهتف بالسلمية وبعدم الانجرار إلى العنف، حيث أقامت مجموعة من الشبّان جداراً بشرياً قرب جسر الجمهورية لمنع توجه بعض الجماعات إلى الحواجز الأمنية، فيما أكد رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول ركن عثمان الغانمي، أن انتشار الجيش والقوات الأمنية في مناطق التظاهرات هدفه حماية المتظاهرين حتى تحقيق مطالبهم. وأضاف الغانمي في كلمة له لمناسبة ذكرى يوم النصر على تنظيم “داعش” الإرهابي: إن العراق انتصر على “داعش” بصمود الشعب العراقي وبسالة القوات الأمنية، مشيراً إلى أن هذه القوات تعاملت بمهنية في الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وأضاف الغانمي: إن “التظاهرات التي خرج بها أبناء شعبنا في معظم المحافظات قد أعادت بنا تلك الصورة الناصعة والمشرقة التي كسبها الجيش العراقي خلال معارك التحرير، عندما نرى اليوم هذا التلاحم الكبير بين المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة وإخوانهم من الجيش العراقي، الذي يقدّمون لهم الحماية دون حملهم للسلاح، وهذا نابع من ثقة المواطن، والتعاون معهم لتفويت الفرصة، وقطع الطريق أمام من يحرّض على العنف والحرق للممتلكات الخاصة والعامة، فاعلموا أخواني وأبنائي بأن جيشكم وقواتكم الأمنية متواجدة لحمايتكم لحين تحقيق مطالبكم المشروعة التي كفلها لكم الدستور”.
وتشهد العاصمة العراقية إجراءات أمنية مشددة مع انتشار قوات من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية عند مداخل الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مركز ساحة التحرير، وكذلك المؤدية إلى المنطقة الخضراء بالتزامن مع دعوات إلى التظاهر.