رياضةصحيفة البعث

العنصر الأنثوي يسيطر على انتخابات اتحاد كرة الطاولة

 

يبدو أن قدر لعبة كرة الطاولة أن تبقى أسيرة المشاكل، وهو ما طغى على المؤتمر الانتخابي الذي بدأ باستعراض رئيس اتحاد اللعبة لواقعها خلال السنوات الماضية، والصعوبات التي تمثّلت بعدم وجود صالات خاصة بمعظم المحافظات، وعدم اهتمام الكوادر الرياضية بجميع مستوياتها بالعمل الالكتروني، ورفع أجور المدربين للمراكز التدريبية، كما استعرض المقترحات وأهمها تشكيل منتخبات وطنية لجميع الفئات على مدار العام.
ثم انطلقت فقرة الانتخابات، حيث انسحب على منصب رئيس الاتحاد كل من نذير عربينية، ولودي هزيم، لتنحصر المنافسة ما بين بسام خليل الذي تفوق على مأمون كلاس بفارق كبير من الأصوات، أما المفاجأة فتمثّلت بالمنافسة على عضوية الاتحاد، حيث تم إبعاد كل من عماد مارديني بحجة عدم توفر اللعبة بالنادي الذي يتبع له، مع العلم أنه لاعب منتخبنا الوطني منذ أكثر من عشرين عاماً، ومدرب للمنتخب، وإداري، ولاعب بنادي عمال السكك بحلب، وسط أكثر من إشارة استفهام، لتبدأ عملية الاقتراع وليفوز عن دمشق كل من المقيمين: رضا الدمقسي، وتحسين زيتون، وزينة قصقص، وعن المحافظات صباح شحادة، وديانا نعوس، ولارا صدير، أي أن الاتحاد يعتبر جديداً، وجلّه من العنصر الأنثوي، وهذا يحصل لأول مرة في تاريخ الاتحادات الرياضية، والملاحظ غياب أسماء وشخصيات لها باع طويل باللعبة لم تنجح بالانتخابات.
ويبقى التساؤل حول أعضاء الاتحاد الجديد (من وجهة نظر خبراء اللعبة): هل الأعضاء الحاليون هم الأفضل لقيادة اللعبة لسنوات قادمة بعد أن دخل بعضوية الاتحاد من هو بالأساس لا يمت للعبة بأية صلة، وكان يشغل منصب أمين سر اتحاد لعبة ثانية؟!.
عماد درويش