رياضةصحيفة البعث

كرة حمص بلا ملاعب صالحة والفئات العمرية هي المتضرر

 

حمص– نزار جمول

تحتاج الكرة الحمصية التي تزخر بالمواهب في فرق الفئات العمرية لمقومات تطويرها في ظل انعدام هذه المقومات، وعلى رأسها الملاعب التدريبية الصالحة، فالملاعب المتوفرة حالياً لا تكفي للبرامج التطويرية التي يضعها المدربون لهؤلاء البراعم، ما سيؤثر سلبياً على مستوى الكرة الحمصية، وعلى مردود اللاعبين، وصحة تدريبهم، وخاصة أن كل المدربين مطالبون بالمنافسة وإحراز الألقاب في ظل محاولات جادة لإدارتي ناديي الكرامة والوثبة لإيجاد حلول لصيانة الموجود من الملاعب في موقعها بمدينة البعث، وخروج ملعبي خالد بن الوليد والباسل عن الخدمة بحجة صيانتهما في عز الدوري، ورغم كل ذلك ها هو فريق أشبال الكرامة يحقق أربعة ألقاب متتالية في بطولة حمص، وآخرها كان الموسم الماضي، كما أعاد كأس بطولة سورية لخزائن النادي المتخمة بالبطولات، وللعلم فإن الملاعب التدريبية المتوفرة حالياً، وتقوم عليها كل مباريات الفئات العمرية، وعلى رأسها دوري الشباب، لا تصلح للتدريب، فكيف لمباريات دوري، والصالح منها حالياً الملعب الصناعي التارتاني الوحيد في المنشأة التدريبية، وتتدرب عليه فرق ناديي الكرامة والوثبة، وباقي فرق المحافظة، لذا يبدو اليوم حزيناً بعد أن بدأت المادة التارتانية تزول شيئاً فشيئاً، ليكون عاملاً مؤذياً للاعبين الصغار الذين يحتاجون لرعاية خاصة، والسؤال الذي يؤرق رياضيي حمص هو: أين ذهبت التصريحات الرنانة التي تطلقها القيادات الرياضية بشأن رعايتها للملاعب وهي تدافع عن نفسها؟.
وقد يبدو الجواب واضحاً ومفعماً بالشفافية، وذلك أن هذه القيادات تعتمد على التصريحات الإعلامية بالأقوال التي لن تدعم بالأفعال، فماذا ستفعل إدارتا الكرامة والوثبة اللتان تعملان من منطلق تطوير ناديهما.