رياضةصحيفة البعث

ديربي المحبة

 

 

أيام قليلة تفصلنا عن موعد ديربي اللاذقية الذي سيجمع حطين وجاره تشرين ضمن المرحلة العاشرة للدوري الممتاز بكرة القدم، جماهير الفريقين وقبل انطلاقة الدوري كانت تنتظر على أحر من الجمر تحديد موعد اللقاء الذي يكون ضمن الأسابيع الأولى كل عام، وهذا الموسم تأخر الديربي، وتأخرت المنافسة بين الجمهورين على صفحات التواصل الاجتماعي، ففي السابق كنا نتابع التحفيز من قبل الداعمين لكل فريق قبل لقاء الجيران، ومع غزو الأنترنت بتنا نفتقد للتحفيز لنتابع عبارات لا تمت للرياضة والأخلاق الرياضية بصلة، وبما أن كرة القدم معشوقة الجماهير، نرى واجباً على إدارتي الناديين ومعهما الجهات المسؤولة بالمدينة العمل لاستغلال اللقاء الأخوي بكل ما يمكن لنبذ الدخلاء على رياضتنا، وتعزيز أواصر المحبة بين الناديين الشقيقين والجارين بالموقع والمكان.
اللقاء بالعقل والمنطق مثله مثل أي لقاء، لكن “البعض” من جمهور الفريقين يرون أنه بطولة دوري، والفوز بالديربي يعوض ضياع اللقب وكأن فوز أي من الفريقين على الآخر هو الهدف من المشاركة بالدوري، وهذا ما يحول اللقاء من مباراة تجمع شقيقين إلى لقاء أشبه ما يكون بين خصمين بعيداً عن الروح الرياضية، وهو ما يرفضه العقل والمنطق.
جماهير تشرين وحطين أعادوا للكرة السورية بريقها، وكانت المنافسة بينهما على المدرجات رسالة للعالم بعشق السوريين للحياة وانتصارهم على أعداء الإنسانية، ولا ننسى كيف تحولت هذه الكرنفالات إلى أعراس محبة وأخوة تناقلت أخبارها وكالات الأنباء، ومحطات التلفزة العالمية، وهو ما نريده يوم الجمعة المقبل أن يكون اللقاء مادة دسمة لمختلف وكالات الأنباء العالمية، ولتأكيد أن المحبة هي سلاحنا لمواصلة الانتصارات.

خالد جطل