الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

سيطر على بلدة التح الاستراتيجية وطهّر 6 قرى جديدة في منطقة معرة النعمان الجيش يراكم إنجازاته في ريف إدلب.. ويحرّر في 3 أيام مساحة تقارب 700 كم2

 

 

ثلاثة أيام، كانت كفيلة بتحرير الجيش العربي السوري أكثر من 30 قرية وبلدة في ريف معرة النعمان، جنوب شرق إدلب، تمتد على مساحة ناهزت الـ700 كم، حيث نفّذ عمليات باتجاه عمق مناطق إدلب، عبر ثلاثة محاور رئيسية، أولها اسطبلات وصولاً إلى الحراكي شمال شرق مدينة معرة النعمان، والواقعة على مشارف الأوتوستراد الدولي حلب دمشق، والثاني محور إعجاز باتجاه الصيادي جنوب شرق المدينة، وفيما كان المحور الثالث انطلاقاً من التمانعة وصولاً إلى حرّان جنوباً. والهدف من كل تلك العمليات المتسارعة تركّز باتجاه مثلث: جرجناز ودير الشرقي وتلمنس الخزان الرئيسي للجماعات الإرهابية المتطّرفة، كـ “جبهة النصرة”.
الجيش، وضمن خطة استراتيجية، واصل تحقيق الإنجازات على الأرض، واستعاد السيطرة على بلدة التح الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي الشرقي، أبرز معاقل التنظيمات الإرهابية، بعد معارك عنيفة، وقضى على آخر تجمعات الارهابيين في قرى ومزارع الحراكي والقراطي وتحتايا والبرج وتل الحمصي وفروان، بريف معرة النعمان الشرقي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من تطهيره 6 قرى في المنطقة ذاتها، وبات على بعد أقل من 3 كلم عن بلدة جرجناز، التي تعتبر من أهم معاقل الإرهابيين التكفيريين.
وإلى الشمال من معرة النعمان، ينتظر أن تفتح محاور قتالية تمهّد لاستعادة الجيش مدينة سراقب، الواقعة على الأوتوستراد الدولي حلب دمشق، انطلاقاً من تل علوش وتل السلطان، وصولاً إلى جزرايا في ريف حلب الجنوبي، وصولاً إلى سراقب في ريف إدلب الشرقي.
فقد عزّزت وحدات الجيش تقدّمها على محوري العمليات بريف إدلب الجنوبي الشرقي، واستعادت بلدة التح، التي تعتبر أبرز معاقل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، شرق الطريق الدولي، بعد معارك عنيفة، قضت خلالها على عدد من عناصر التنظيم، ودمّرت عربات عسكرية وأسلحة.
وفي وقت سابق، طهّرت وحدات الجيش قرى ومزارع الحراكي والقراطي وتحتايا والبرج وتل الحمصي وفروان بريف معرة النعمان الشرقي، بعد قضائها على آخر فلول الإرهابيين فيها، لتقترب أكثر من الطريق الدولي باتجاه مدينة معرة النعمان، وباشرت عناصر الهندسة على الفور تمشيط مداخل القرى والبلدات وتطهير بساتينها من مخلفات الإرهابيين من ألغام ومفخخات. وطهّرت وحدات الجيش خلال الأيام الثلاثة على بدء العملية العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية بريف إدلب الجنوبي أكثر من 30 بلدة وقرية، بعد تدمير مقرات الإرهابيين وتحصيناتهم والقضاء على أعداد كبيرة منهم، أبرزها أمس الأول: قرى أم التينة والمديرسة وبرنان ورفة وحران وقطرة.
وكانت التنظيمات الإرهابية تتخذ من هذه القرى والبلدات مقرات ومراكز لشن الهجمات بالصواريخ على المناطق الآمنة بريفي حلب الجنوبي وحماة الشمالي، وأسفرت تلك الهجمات عن ارتقاء شهداء وإصابة العديد من المدنيين.
يأتي ذلك فيما تمكّن عناصر قوى الأمن الداخلي والجهات المختصة من ضبط سيارة مفخخة معدة للتفجير على الطريق الدولي دمشق- درعا بين بلدتي صيدا والغارية الغربية وقاموا بتفكيكها والتعامل معها، وأفاد أحد ضباط قوى الأمن القائمين على العملية بأن السيارة المفخخة التي تمّ ضبطها “تحتوي على 21 لغماً، بينها ألغام إسرائيلية الصنع، معدة للتفجير بطريقتين الأولى سلكية والثانية لاسلكية عن بعد بهدف تأكيد عملية التفجير، علماً بأن الألغام كانت موضوعة ضمن براميل ومموهة بمادة الأعلاف (التبن)، إضافة إلى كميات من الشظايا والقطع الحديدية لإحداث أكبر قدر ممكن من الضحايا في حال التفجير”.
كما أسقط الجيش طائرة مسيرة للإرهابيين محمّلة بالقنابل في منطقة تل الدرة ومزارع الحمراء بريف السلمية الغربي.
بالتوازي، تظاهر أهالي بلدة المناجير في منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي احتجاجاً على الممارسات الإجرامية لمرتزقة النظام التركي الإرهابيين بحقهم.
وذكرت مصادر محلية أن أهالي بلدة المناجير بمنطقة رأس العين الجنوبي الشرقي تظاهروا احتجاجاً على قيام مرتزقة الاحتلال التركي باحتلال المنازل بالقوة وطرد سكانها منها وإسكان عائلات الإرهابيين بدلاً منهم إضافة إلى سرقة المنازل والمحال التجارية وفرض الأتاوات المالية عليهم، ولفتت إلى وقوع إصابات بين المدنيين بعد قيام مرتزقة الاحتلال التركي بالاعتداء على المتظاهرين خلال تفريقهم.
وأشارت المصادر إلى أن أهالي البلدة اعترضوا طريق المرتزقة الإرهابيين أثناء توجههم إلى صوامع المناجير بقصد سرقة ما فيها من حبوب ومنعوهم من الوصول إليها ورددوا هتافات تدعو إلى طردهم من المنطقة.
ومنذ عدوانها على الأراضي السورية في التاسع من تشرين الأول الماضي أقدمت قوات النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين على تنفيذ عمليات إجرامية بحق الأهالي والسطو على منازلهم وسرقة ممتلكاتهم وصوامع الحبوب إضافة إلى إسكان مئات الأسر من أسر الإرهابيين في منازل المدنيين بعد طردهم منها بالقوة.
سياسياً، جددت وزارة الخارجية الصينية التأكيد على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة سورية ووحدة أراضيها، مؤكدة أن أي قرارات بشأن إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود يجب أن تحظى بموافقة الحكومة السورية.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة قنغ شوانغ في مؤتمر صحفي أن المساعدات الإنسانية عبر الحدود هي “طريقة خاصة تعتمد في ظروف محددة وينبغي أن تقوم على الاحترام الكامل لسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية فضلاً عن آراء الحكومة السورية”، ولفت إلى أن بلاده صوتت ضد مشروع القرار الخاص بالمساعدات الإنسانية في سورية استناداً إلى الأسس الموضوعية للمسألة والمصالح الأساسية للشعب السوري، معرباً عن رفض الصين للاتهامات التي لا أساس لها التي تسوقها بعض الأطراف بهذا الشأن، داعياً هذه الأطراف إلى التفكير ملياً في أقوالها وأفعالها منذ أن ارتكبت اعمالها الخاطئة وتسببت بمعاناة الشعب السوري.
وجدد المتحدث الصيني دعم بلاده الجهود البناءة الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية باعتباره وسيلة لتحسين الحالة الإنسانية في سورية.
وكانت روسيا والصين استخدمت الجمعة حق النقض “فيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية يستغل الأوضاع الإنسانية فيها وينتهك سيادتها.