الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

في ذكرى تحرير مدينة حلب.. قيادة الحزب تكرّم 89 أسرة شهيد وجريح

 

حلب-معن الغادري:
بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لانتصار حلب على الإرهاب، كرّمت قيادة الحزب بحلب 89 أسرة شهيد من شهداء الجيش العربي السوري وكتائب ولواء البعث والقوات الرديفة والجرحى، وذلك على مدرج فرع حلب للحزب.
وأكد الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس المكتب الاقتصادي المركزي، عمار السباعي، في كلمة الحزب، أن محافظة حلب الشهباء هي محافظة البطولة والانتصار، مشيراً إلى أن تحرير عاصمة الصناعة السورية من الإرهاب يعتبر انعطافة كبرى في مجرى الحرب الكونية على سورية، فقد قضت على أحلام اللص أردوغان الإخونجي العثماني وداعمي الإرهاب، ولفت إلى أن هذا النصر لم يتحقق لولا دماء الشهداء التي روت تراب الوطن وأزهرت إقحواناً ونصراً مؤزراً على مساحة الوطن، مشيراً إلى الدور الكبير لأمهات الشهداء وخنساوات العصر اللواتي أرضعن أبنائهن حب الوطن والدفاع عنه، موضحاً أن الجيش العربي السوري يقاتل بعقيدة، وهذا سبب الصمود والانتصار الذي تحقق على مساحة جغرافية الوطن.
كما بيّن قائد المنطقة الشمالية اللواء هيثم رسوق أن سورية تودع عاماً من الإنجازات المتتالية والانتصارات في معركتها ضد الإرهاب، مؤكدة للعالم صوابية رؤيتها وتمسكها بثوابتها الوطنية والقومية ونهجها المقاوم للمشاريع الاستعمارية في المنطقة، مستمدة عوامل الصمود من إرادة شعبها الأبي والتفافه حول قيادته وجيشه الباسل، موضحاً أننا نعيش اليوم انتصارات حلب على الإرهاب والتي تتزامن مع أفراح الميلاد لتتجدد معاً آمال السوريين وتطلعاتهم إلى غد أفضل وأكثر إشراقاً ليشمل كل أنحاء سورية، وعاهد على متابعة النضال خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد في مقاومة ودحر الإرهاب وداعميه لتحقيق الانتصار الأكبر على مساحة الوطن.
وكان ياسر بلال قد ألقى كلمة ذوي الشهداء أشار فيها إلى أن الشهداء سطروا حروف التاريخ بدمائهم الطاهرة، وما تزال أسماؤهم ترددها ألسنة الأجيال رغم مئات السنين، أنهم أبطال التاريخ ساروا في بقاع الأرض شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ودانت لهم الأرض طوعاً وكرهاً، مبيناً أنه رغم الجوع والبرد فقد استحبوا الشهادة بعز وكرامة عن حياة الذل والخنوع لكل طاغية وتكللت أرواحهم ترفرف أمام كل ظالم أراد المساس بتراب الوطن.
وتخلل حفل التكريم قصيدة للطفل محمد عزو من روضة الفرقان وعرض فيلم وثائقي عن انتصار حلب.
بعد ذلك قام الرفاق عضوا القيادة المركزية للحزب حسين عرنوس وزير الموارد المائية وعمار السباعي وأمينا فرعي الحزب بحلب وجامعة حلب فاضل نجار والدكتور إبراهيم الحديد ومحافظ حلب حسين دياب وقائد شرطة المحافظة اللواء عصام الشلي وقائد المنطقة الشمالية اللواء هيثم رسوق بتكريم  60 أسرة شهيد و 29 جريحاً.
حضر حفل التكريم أعضاء قيادة الفرع وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورئيسا مجلسي المحافظة والمدينة وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية.
وكانت محافظة حلب قد أقامت احتفالية كرّمت خلالها 75 جريحاً من جرحى أبطال جيشنا الباسل، وبين محافظ حلب أننا اليوم نحتفل بالذكرى السنوية الثالثة لانتصار حلب مدينة الثقافة والعلم والحضارة والإبداع، والتي صمدت بوجه الإرهاب ودحرت الأعداء وحطمت أحلامهم على جدارنها، مضيفاً: إن مدينة حلب عانت من كل أنواع الشرور والتخريب والتدمير على يد الإرهاب وداعميه من دول وانتصرت عليهم بفضل تضحيات أبطال جيشنا الباسل وصمود أبناء المدينة الشرفاء، واليوم تنهض حلب من جديد وتستعيد دورة حياتها بكل عزيمة وإصرار.
حضر الاحتفال عضوا القيادة المركزية للحزب المهندس عرنوس والرفيق السباعي واللواء عصام الشلي قائد شرطة محافظة حلب ومحمود عكام مفتي حلب وعدد من المسؤولين في الحزب والدولة وضباط ورجال الأمن ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.
تصوير: يوسف نو