الصفحة الاولىصحيفة البعث

البرلمان العراقي يؤجّل التصويت على قانون الانتخابات

 

انفضت جلسة البرلمان العراقي إلى إرجاء استكمال التصويت على قانون الانتخابات، والرد على طلب رئيس الجمهورية برهم صالح في تحديد الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة، إلى وقت لاحق بسبب عدم التوافق.
ودخل العراق ساعات حاسمة، ومرحلة فراغ دستوري مع انتهاء مهلة تسمية رئيس للحكومة خلفاً للرئيس المستقيل عادل عبد المهدي.
وردت المحكمة الاتحادية العليا على طلب من الرئيس صالح بإبداء رأيها بشأن الكتلة الأكبر التي من حقها تسمية المرشح لرئاسة الوزراء، وأحال صالح جواب المحكمة إلى رئاسة البرلمان، مطالباً بتحديد الكتلة الأكبر لاختيار مرشح منها لرئاسة الحكومة، إلا أن رد البرلمان تأجّل.
ويبدو أن المشهد السياسي أصبح أكثر تعقيداً بعد ترشيح تحالف “البناء” قصي السهيل لرئاسة الوزراء، واتضح أن الكتل السياسية العراقية التي ترفض ترشيح “قصي السهيل”، هي (سائرون، الحكمة، النصر)، فيما تصر بعض الكتل على ترشيحها السهيل، وهي (الفتح، دولة القانون، العقد الوطني وتحالف القوى) بالإضافة إلى أغلبية برلمانية وبعض المستقلين.
وترافق الأمر مع تصاعد الاحتجاجات، وخاصة في المحافظات الجنوبية كالناصرية والبصرة وواسط وحتى في بغداد، وتم قطع عدد من الطرق، من بينها، طريق مطار بغداد الدولي.
ميدانياً، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية عن صيد ثمين من خلال إلقاء القبض على المسؤول عن توزيع الرواتب والمساعدات المالية لعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في قضاء القائم بمحافظة الأنبار، فيما أعلنت قيادة الحشد الوطني عن إطلاق عملية عسكرية لتطهير جزيرة الحضر جنوب الموصل من فلول عصابات داعش الإرهابية.
وأشارت إلى مشاركة ألوية عسكرية والجيش العراقي والحشد العشائري بتطهير مساحة تقدّر 760 كم مربع وبثلاثة محاور ومشاركة الصنوف القتالية المساندة.
كما أعلنت خلية الإعلام الأمني عن استشهاد عنصري أمن وإصابة ضابط بانفجار سيارة مفخخة عند تفتيشها غربي محافظة الأنبار.
وقالت في بيان: إنه من خلال المتابعة الميدانية للسيارات المشتبه بها، تم ملاحظة سيارة متوقفة على جانب الطريق وعند تفتيشها انفجرت، ما أدى إلى استشهاد مقاتلين، وجرح أحد الضباط.
إلى ذلك، حذّر تقرير أمني بريطاني من عودة داعش الإرهابي إلى السيطرة على عدة مناطق في العراق، ونقلت صحيفة / ديلي ميل/ البريطانية عن مسؤولي استخبارات غربيين تحذيرهم من أن 5 آلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي يعدون أنفسهم لإعادة الانطلاق من شمال العراق، وقالت: إن فلول تنظيم داعش يجهزون أنفسهم لجعل العراق مركز عمل وانطلاق إقليمياً لنموذج مطور من نهج تنظيم القاعدة، مستخدمين في ذلك خبرة تراكمية يعززونها الآن بمخزون من السيارات والأسلحة والأغذية، إضافة إلى تقنيات اتصالية حديثة، وأنه أصبح لدى هذه المجموعات قدرة على الشراء والتزود والتخزين من أجل إطالة أمد المواجهة، وهم موجودون الآن في جبال حمرين، ويعيدون بناء ما تهدّم من هياكل التنظيم.