بابا نويل صانع العجائب
لحية ناصعة البياض، بزة يطغى عليها اللون الأحمر، يطل حاملاً كيسه الكبير الممتلئ بالهدايا ليلة عيد الميلاد، بابا نويل ليس شخصية موجودة في عالم الكرتون فقط، بل تعود قصة الهدايا إلى إقليم مبرا في آسيا الصغرى بالقرن الخامس الميلادي؛ حيث كان القديس نيكولاس يوزع الهدايا والطعام والملبس على العائلات الفقيرة بالتزامن مع العيد دون أن يعلم أحد هوية الفاعل.
بابا نويل، المعروف أيضاً بـسانتا كلوز بشكله المعروف حالياً يعود لعام 1823، حين كتب الشاعر الأميركي كلارك موريس قصيدة “الليلة التي قبل عيد الميلاد” يصف بها هذه الشخصية. وفي عام 1881. قام الرسام الأميركي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما هو معروف اليوم، ببدلته الحمراء وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع، ويقال إن ذلك كان ضمن حملة ترويجية لشركة كبرى، ومنذ ذلك الحين، انتشر بابا نويل في ثوبه الجديد وصار من أشهر الشخصيات التي يحبها الأطفال في كل أنحاء العالم، ومع تغير المكان تخلى (سانتا كلوز) عن حماره الذي كان يحمل عليه الهدايا والألعاب ليمتطي زحافة على الجليد يجرها 8 غزلان. ويقال إن اسم سانتا كلوز هو اسم محرف من سانتا نيكلوس أي القديس نيكولاس. وتروي الحكايات أن بابا نويل يضع للأطفال الهدايا داخل (جوارب) صوفية يضعونها فوق المدفأة في منازلهم، حيث كان يتسلل من خلال فتحة المدفأة حتى لا يراه الأطفال ليلاً ويفاجئهم بالهدايا في الصباح فيملؤهم السرور.