بضيافة “الإعلام” مدير سابق يفنّد العمل الإحصائي ويهاجم المزاودين بالأرقام.!
دمشق – البعث
هجوم لاذع شنه د.شفيق عربش الأستاذ في الاقتصاد والمدير السابق للمكتب المركزي للإحصاء ضد السياسات المتبعة في التعامل مع البيانات والإحصاءات والأرقام في الأروقة الحكومية وغيرها، والدور المتواضع الذي بات يأخذه المكتب المركزي للإحصاء نتيجة إهماله من الخارج وترهله من الداخل؛ فالمكتب الذي يعد الجهة الوحيدة المخولة على أراضي الجمهورية بنشر أرقام إحصائية معتمدة أصبح يستمع إلى أرقام وبيانات خيالية تصدر من جهات مختلفة كأي متلقٍ عادي، وإن كان يحاول التلطي خلف شماعة الأزمة لتبرير تراجع عمله فإن الوقع يشي بتقصير قد يكون بجزء كبير منه متعمّداً.!
واعتبر عربش خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الإعلام – وضمت عدداً من ممثلي وسائل الإعلام – أن مكتب الإحصاء تحول اليوم إلى منفى للموظفين، فعند تقصير أي موظف في مؤسسات الدولة يعاقب بإرساله إلى المكتب؛ ما أدى إلى تشكيل كادر مترهل غير مؤهل لا يرغب ولا يقدر حتى على العمل بكفاءة، فضلاً عن اقتصار نسبة خريجي الجامعات المختصين بهذا المجال والموظفين في المكتب على أقل من 20%، نتيجة إهمال الجهة العامة بالإحصاء وقيمته، كما رأى عربش أن استقلالية المكتب اليوم بات ورقة بيد اللجنة الاقتصادية، ولا يجرؤ على النشر دون موافقتها، واصفاً إياه أنه في غرفة الإنعاش ولن يستمر دون “منفسة خاصة”.
وانتقد المدير السابق لمكتب الإحصاء طريقة التعامل مع الأرقام في المؤسسات والجهات العامة والخاصة، حيث تحولت التصريحات إلى مزاودة بين مدير وآخر، مفنداً الكثير من الأرقام التي صرح عنها في الآونة الأخيرة بما يتعلق بالتصدير والاستيراد والموازنة وغيرها؛ إذ إنها لا يمكن أن تنسجم مع السياق العام الذي يجب أن تقارن به ولا تمت للواقع بصلة.