تكريم ٢١٥ من أبناء الشهداء بعيد الميلاد
طرطوس- محمد محمود
بابانويل لم ينس أطفال الشهداء في يوم الميلاد، هدايا جميلة تركت الفرحة على وجوههم في مهرجان بسمة فرح الثاني الذي أقيم أمس بالتعاون بين دائرة شهداء محافظة طرطوس ومطرانية طرطوس للروم الأرثوذكس، ومدارس الأُحد الأرثوذكسية بدعم رجل الأعمال وليد رفول، تضمن المهرجان لقاء 215 طفلا من أبناء الشهداء من مناطق محافظة طرطوس في مدرج المحافظة.
منى إبراهيم مدير مكتب شهداء محافظة طرطوس أكدت أن ميلاد المسيح يعني سرور ومحبة ورحمة وليس هناك سرور أكثر من لقاء أبناء الشهداء الذين رسم آباؤهم بدمائهم الطاهرة ملامح السعادة التي نعيشها الآن، وكل يوم يبثون لنا بشرى جديدة بتحرير بقعة جديدة من سورية الغالية، اللقاء بأطفال الشهداء تجسيد لروح سيدنا المسيح بإعطائهم الفرحة والرحمة وتذكيرهم أنهم مسؤوليتنا جميعاً، وبينت إبراهيم أنه تم توزيع اللباس الشتوي على 215 طفلاً من الفئات الأشد فقراً، وأغلبهم ممن فقد الأب والأم أو من تبقى من ذويهم دون فرصة عمل.
الميتروبوليت باسيليوس منصور راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس اعتبر في تصريح صحفي أن هذه المبادرة العظيمة بمعانيها وعطاياها والتي يقوم بها أبناء المجتمع الأهلي تشعرنا بأن معنى من معاني الميلاد يتحقق وجودياً بوجود هؤلاء الأطفال وفرحهم، معتبراً أن وعي المجتمع المحب الحضاري والإنساني ووعيه لواجبه تجاه أبناء من قدم أعز ما يملكون لنشعر جميعاً بأن كل يوم في الوطن هو يوم انتصار وفرح وميلاد جديد لهذا الوطن.
وأكد مدير الأوقاف الشيخ عبد الله السيد أننا نعيش اليوم فرحة الميلاد، هذه الفرحة التي نراها في وجوه الأطفال تدل على تعافي سورية، ولابد أن نتذكر أصحاب الفضل الحقيقيين بهذه الفرحة وهم الشهداء وأبناؤهم وعائلاتهم، ونحن اليوم نقدم الوفاء لأصحاب الفضل وهم الشهداء والجرحى وأسرهم وأبطال الجيش العربي السوري، مؤكداً أنه لا يمكن أن تكتمل فرحة العيد إلا عندما يكتمل النصر ونرى كل شبر من هذه الأرض المباركة قد طهر من دنس الإرهابيين.