4.5 ملايين معاق في اليمن بسبب العدوان السعودي
لا يسفر قصف طيران العدوان السعودي على منازل المدنيين عن سقوط شهداء وجرحى فقط، بل يتسبب في مآس كارثية لا يمكن محوها مدى الحياة، فجل المعاقين قد فقدوا بعضاً من أطرافهم أو أصيبوا بإعاقات مختلفة، وذلك بسبب استهداف طيران لهم، وأضحوا بذلك يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة.
ووفقاً لتقارير دولية فإن العدوان تسبّب بارتفاع في أعداد المعاقين، حيث قدّرت منظمة أممية أعدادهم بأربعة ملايين ونصف المليون، أي ما نسبته خمسة عشر في المئة من إجمالي السكان، فيما يعتقد بعض الخبراء أن أعدادهم أكثر من ذلك بالنظر إلى حالة تصعيد قوى العدوان المستمر، خصوصاً في المناطق الحدودية ومنطقة الساحل الغربي.
وفي هذا السياق، قالت هناء الوجيه مديرة الإعلام في المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن: إن تقرير منظمة الصحة العالمية حول ارتفاع عدد المعاقين هو جزء بسيط مما يسببه العدوان والحصار، مؤكدة بأن المعاقين هم جزء من المعاناة الإنسانية الكبيرة جداً التي يعاني منها الشعب اليمني بكل فئاته، مشيرة إلى أن الحصار المفروض على اليمن سبّب كثيراً من المآسي للشعب اليمني، سواء في المجال الصحي بشكل مباشر أو في مجالات أخرى، مضيفة: هذا التدهور الكبير أدى إلى وفاة من فئات هذا الشعب بين الأطفال والمسنين.
من جهته، قال مدير إدارة تأهيل المعاقين في مركز الأطراف حسن السامعي: إنه بسبب الحصار وشح الإمكانيات المتوفرة، هناك صعوبات في حصول المعاقين على أطراف اصطناعية وعلى خدمات العلاج الفيزيائي أو المستلزمات الخاصة بالمعاقين، فيما أكد الاختصاصي في العلاج الطبيعي أحمد السقاف أنه نتيجة الغارات الجوية يستقبل مركز الأطراف والعلاج الطبيعي في صنعاء حوالي 100 إلى 150 حالة جديدة كل يوم بحاجة إلى علاج طبيعي وأطراف الاصطناعية.
ميدانياً، استهدفت طائرات تحالف العدوان السعودي مديرية الظاهر الحدودية في صعدة بغارتين خلّفتا أضراراً في الممتلكات ومزارع المواطنين، كما طال القصف مناطق متفرقة في مديرية رازح الحدودية، وقالت مصادر إعلامية: إن القوات المسلحة اليمنية أفشلت هجوماً لتحالف العدوان على مواقع تمركزها في الربوعة بعسير.
إلى ذلك، قال مصدر عسكري: إن قوى العدوان واصلت خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، موضحاً أن قوى العدوان استهدفت منطقتي الجبلية والفازة بمديرية التحيتا بأكثر من 17 قذيفة وصواريخ موجهة، واستحدثت جرافتان تحصينات جديدة باتجاه الثوابية، مشيراً إلى أن قوى العدوان قصفت بالهاونات منطقة الجاح الأعلى في مديرية بيت الفقيه، واستحدثت جرافة عسكرية تحصينات قتالية في منطقة كيلو 16، وأكد المصدر احتراق منزل مواطن غرب مدينة الدريهمي المحاصرة نتيجة قصفه من قبل قوى العدوان بالعيارات الرشاشة، لافتاً إلى أن رشاشات ثقيلة استهدفت إحدى القرى في أطراف المدينة، وقصفت قوى العدوان بالمدفعية والرشاشات قرية الشجن في أطراف مدينة الدريهمي أيضاً.