تحفظات في استقبال الحالات الإسعافية.. فماذا عن مصير منافس المشافي؟
دمشق– فداء شاهين
يتعذّر في أغلب المحافظات استقبال الحالات الإسعافية التي تحتاج إلى منفسة، وترفض هذه الحالات وتحرم من فرصة النجاة، ليقابل إلحاح واستجداء ذوي المريض بالاعتذار مهما كانت خطورة الحالة لعدم توفر منفسة شاغرة للمريض فجميعها مشغولة وعليها ضغط كبير.
وتتعرّض بعض الحالات بعد رحلة البحث غير المجدية في المشافي إلى الوفاة، إضافة إلى حالات شهدت عليها “البعث” في محافظة اللاذقية ولم يتم قبولها في المشافي، وعند التواصل مع إدارة كل مشفى كان الرد بتأكيدهم عدم توفر منفسة شاغرة وأن أعدادها قليلة، وكذلك حالة طفل أُجريت له في أحد المشافي الخاصة بدمشق عملية شراع حنك وتدهورت صحته واحتاج إلى منفسة وهي غير متوفرة في المشفى الخاص، فتم نقله إلى مشفى آخر بعد معاناة الأهل في تأمين سيارة إسعاف مجهزة. بينما تتوفر المنافس في المشافي الخاصة ولكن بأسعار مرتفعة جداً تبدأ من 150 ألف ليرة لليوم الواحد، وأغلب المرضى لا يملكون التكاليف كون المريض يستمر لأيام وأسابيع وأحياناً لأشهر وهي ليست بجودة المشافي الحكومية في وقت لا يوجد تصنيف للمشافي.
ولم يخفِ أحد المصادر الخاصة عن “البعث” أن عدد المنافس في المشافي الحكومية والخاصة التي هي ضمن الخدمة قليلة ويبلغ عددها 250 منفسة فقط تعمل بعدما كانت 450 منفسة قبل الحرب، ومن المستغرب أن هذا العدد قليل جداً؟!.
أما مدير المشافي في وزارة الصحة فقد أوضح لـ”البعث” أن عدد المنافس في المشافي الحكومية يصل إلى نحو 476 منفسة، قسم منها للأطفال ويوجد إرشادات استخدام المنافس بكل مشفى “بروتوكول”، ووضع المريض على المنفسة يعود تقديره للطبيب حسب حالة كل مريض، علماً أنه ونظراً لانتهاء الأزمة وازدياد عدد مراجعي المشافي وبالتالي الحاجة المستمرة لزيادة كافة التجهيزات الطبية وخاصة المنافس، تقوم الوزارة من خلال خطتها برفد المشافي بالأجهزة الطبية اللازمة بشكل سنوي أو حسب الحاجة، علماً أن حاجة أي مشفى من الأجهزة الطبية مرتبط بعدد المراجعين وعدد السكان المخدمين والموقع الجغرافي.