أخبارصحيفة البعث

المصالحة والشائعات في ملتقيات البعث للحوار

 

ناقشت ملتقيات البعث للحوار جملة قضايا وطنية، تناولت المصالحة الوطنية وحروب الجيل والسودان بلد المليون ميل.
وفي فرع درعا للحزب /دعاء الرفاعي/ أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام ملتقى البعث للحوار تحت عنوان “المصالحة الوطنية ودورها في تسريع النصر على الإرهاب”.
وخلاله أكد المحاضر خالد المطرود أن المصالحة الوطنية مشروع وطني، استطاعت الدولة السورية وبقيادتها الحكيمة من خلاله تحرير مساحات كبيرة من الجغرافيا السورية بأقل الخسائر، والحفاظ من خلاله على دماء كانت ستراق، سواء من أفراد الجيش العربي السوري، أو من المدنيين الذين كان الإرهابيون يحتجزونهم كدروع بشرية، بالإضافة إلى التقليل من الدمار والخراب الذي كان سيحصل.
وأضاف: إن المصالحة الوطنية معروفة على المستوى العالمي، وهي ليست بديلاً عن الحوار الوطني، مشدداً على أن السوريين الأقدر على حل مشاكلهم، وأن المصالحات حققت نجاحات كبيرة، وأدت إلى تحسين الأوضاع الأمنية، مؤكداً أهمية المصالحة الوطنية في إفشال المشروع التآمري على سورية، وإفراغ هذا المشروع من مضمونه.
وأوضح أن المصالحة تحتاج إلى طي صفحة الماضي، ووضع أيدينا بأيدي بعض وتجاوز الخلافات وطرد الأجنبي، سواء التركي أو الأمريكي أو أعوانه في الداخل، واحتواء كل من غرر به، والعودة إلى حضن الوطن، مشيراً إلى أن الجيش العربي السوري قادر اليوم على متابعة مسيرة التحرير، والقضاء على الإرهاب، وتطهير الأرض السورية منه، وها نحن اليوم على قرب إعلان تحرير محافظة إدلب التي تعوّل عليها المجموعات الإرهابية المسلحة وداعموها في الخارج.
وأشار المحاضر إلى دور الحزب في تفعيل المصالحات، وطرح مبادرة “من المصالحة إلى المسامحة” التي من شأنها أن تسرّع عملية النصر الذي يتحقق على أيدي أبطال الجيش العربي السوري.
وشدد على أهمية تثبيت حالة الأمان والاستقرار في عموم المحافظات السورية، ومواجهة كل من يعمل على القيام بعمليات قتل واغتيال ، وهنا يبرز دور البعثيين في نشر الوعي والتصدي لكل المحاولات الهدامة الهادفة لتفتيت النسيج الوطني.
أدار الحوار الرفيقة ذودة المحارب رئيس مكتب الإعداد، وحضره أمين الفرع حسين الرفاعي، والمحافظ محمد خالد الهنوس، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، ورجال الدين، وقيادات الشعب الحزبية، وحشد من المهتمين.
وفي فرع اللاذقية /مروان حويجة/ أقام مكتب الإعداد الحزبي الجلسة الخامسة لملتقى البعث للحوار بعنوان “الشائعات والأكاذيب وحروب المصطلحات، وأثرها في ضوء حروب الجيل الرابع”، وذلك في صالة الباسل بشعبة المدينة الثالثة.
وأوضح ضيف الملتقى الدكتور بشار عباس رئيس قسم التاريخ في جامعة تشرين أن حروب الجيل الرابع هي حروب غير متماثلة وغير متكافئة، وتسمى الحرب بالإكراه، وقد ظهر هذا المصطلح عام 1989، وهي من نتاج أمريكي، حيث يكون أحد أطراف هذه الحرب لا دولة، وتعتمد بشكل أساسي على عنصرين أساسيين، هما الشائعات والتضليل من جهة، والمجموعات المتطرفة والمسلّحة من جهة أخرى، وقد تمّ استخدام هذا النوع من الحروب نتيجة لتراكم الخسائر المتلاحقة السابقة التي لحقت بأمريكا في العراق وأفغانستان ولبنان.
وأوضح أن أكثر التنظيمات المسلحة المتطرفة التي استخدمت هذه التكنولوجيا أبشع استخدام هي تنظيم داعش الإرهابي الذي تجاوز خطره حدود الدول التي تم إعلانه فيها ليمتد إلى دول أبعد من هذا العالم مهدداً الدول التي صنعته ومولته وسلّحته.
وأكد أن أهم سمات حروب الجيل الرابع عدم وضوح الخط الفاصل بين الحرب والسياسة أو بين المقاتل والأبرياء الذين تستخدمهم التنظيمات الإرهابية دروعاً بشرية، وعدم احترام القانون الدولي، لافتاً إلى أن أهداف هذا النمط من الحروب تكمن في نزع الشرعية عن الدول، وضرب منظومة الوعي، ومفهوم المقاومة، وتحقيق المخططات الصهيو أمريكية، واستهداف المناعة الوطنية.
بدوره، مصطفى مثبوت، رئيس مكتب الإعداد الفرعي، ركّز على تحصين المجتمع من الآثار السلبية الفكرية والنفسية الناجمة عن الحرب العدوانية، وترسيخ القيم والمفاهيم الوطنية المتأصلة في مجتمعنا بالتوازي مع محو المصطلحات الدخيلة التي أفرزتها الحرب، وهذا يتطلب عملاً ممنهجاً وتشاركياً لكل القطاعات، وضرورة تلاقي أشكال التعبير عن الانتماء للوطن في مجالات أداء الواجب تجاه الوطن بكل ما يجسده الوطن من مقومات وانتماء وما تمليه المسؤولية.
واغتنت جلسة الملتقى بالعديد من المداخلات التي قدّمها الرفاق الحضور حول سبل وآليات مواجهة الشائعات والأكاذيب التي تفرزها حروب الجيل الرابع.
وفي فرع جامعة حلب /معن الغادري/ أقام مكتب الإعداد الفرعي ملتقى البعث للحوار تحت عنوان “السودان بلد المليون ميل”.
وتحدث ضيف الملتقى الدكتور حسن شوال رئيس قسم الآثار في كلية الآداب عن التاريخ السياسي للسودان من الاستقلال واليوم.
وتناولت الدكتورة فاطمة الصالح نائب عميد كلية الهندسة المدنية موضوع الأمن المائي في السودان والواقع الزراعي والأراضي الزراعية الصالحة للزراعة والتي تقدّر بحوالي مليون وثماني مئة هكتار بما يعادل ثلث المساحة الكلية للسودان، وعددت المواقع المهمة للمدن السودانية، وتوزعها الجغرافي، وما يملكه السودان من ثروات وموارد، موضحة أسباب اختلال الميزان الاقتصادي للسودان وعجزه الدائم.
وقدّمت شرحاً وافياً حول معضلة سد النهضة الأثيوبي وآثاره ومخاطره السلبية على مصر والسودان، مبينة دور وعلاقة اسرائيل بكل ما يجري من خلافات وتوترات بين الدول المتضررة من بناء سد النهضة.
من جهته تحدث مدير الندوة الرفيق مجدي معروف عن الواقع السياسي الحالي للسودان، وركّز على أهم نقاط حكم الإسلام السياسي في السودان.
حضر الملتقى أمين الفرع إبراهيم الحديد وقيادة الفرع وحشد من أساتذة وطلاب الجامعة.