أخبارصحيفة البعث

لجنة دعم الشعب الفلسطيني تبحث “عوامل إفشال صفقة القرن”

دمشق- ريناس إبراهيم:
في حديث أقرب ما يكون إلى المناجاة الوجدانية، المطعّمة بإيقاع اللكنة الفلسطينية الصامدة صمود ناطقيها، عرض الباحث كمال حصان، عضو قيادة منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة، فصولاً من الوحدة والتلاحم بين سورية وفلسطين، والتي كانت العامل الأبرز في إفشال آخر ما بلغته مؤامرات العدو الإسرائيلي، أو ما سميت “صفقة القرن”.
ففي محاضرة تحت عنوان “عوامل فشل وإفشال صفقة القرن”، عُقِدت أمس بالتعاون بين اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، ومؤسسة القدس الدولية-سورية، وتحالف القوى الفلسطينية، أكد كمال أن “صفقة القرن” لم تكن وليدة لحظة، وإنما استكمال لقرن من التآمر الاستعماري الأمريكي والغربي ضد الأمة العربية، فقد سبقها وعد بلفور وسايكس بيكو وغيرها، معتبراً أن الشعب العربي ازداد وعياً ومقاومة وإيماناً بالقضية الفلسطينية.
ورأى أن من أهم عوامل إفشال ما يسمى “صفقة القرن” هو إدراك العالم أن الإدارة الأمريكية وسياساتها ليست قدراً، لأن إرادة الشعوب لا تقهر، بالإضافة إلى عوامل الانتصار التي يحققها محور المقاومة وانتصار سورية على الحرب الإرهابية.
وفي حديثه عن تفاصيل الصفقة، أشار إلى أنها تهدف إلى تكريس واقع عربي سكاني وسياسي وعسكري واقتصادي مفكّك لضمان ما يسمى “أمن إسرائيل”، مشدّداً على أهمية التنبّه إلى أن بعض بنود الصفقة قد نُفّذ، من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، إلى “مؤتمر المنامة الاقتصادي”، وليس انتهاءً بالإعلان الأمريكي حول شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. كما دعا إلى دعم صمود المقاومة الفلسطينية والتماسك الذي تبديه في مواجهة الاحتلال، مؤكداً أن العلاقة بين صمود الشعب والمقاومة تكاملية يتغذى كل منهما على الآخر ويدعَّم به.
في مداخلاتهم، شدّد المشاركون على أن الهدف الأساسي للصفقة يتمحور حول إلغاء القومية العربية وطمس الهوية الفلسطينية، وأن أبرز عوامل إفشال مخططات الاحتلال هو الصمود والمقاومة، ولا سيما في ظل مساندة إقليمية ودولية ملموسة للقضية الفلسطينية.
رئيس اللجنة الدكتور محمد مصطفى ميرو بيّن أن ما حقّقه الجيش العربي السوري ومحور المقاومة من انتصارات على الإرهاب العالمي يؤكد أن المقاومة تستطيع الانتصار على كيان الاحتلال الذي كان لاعباً أساسياً في تشجيع وتمويل الحرب الإرهابية على سورية.
من جهته، أكد مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح ضرورة تشكيل وعي جمعي على جميع المستويات الفلسطينية والعربية والعالمية بمخاطر “صفقة القرن”، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية ترتبط بضمائر ملايين العرب والمسلمين، وليست ورقة في تصرف أي شخص.