طرد السفير الفرنسي من جنازة رئيس الأركان الجزائري السابق
طرد مشيعون جزائريون السفير الفرنسي في الجزائر كزافييه دريانكورت من مراسم جنازة رئيس الأركان السابق للجيش الوطني الشعبي الجزائري الفريق أحمد قايد صالح التي جرت أمس.
وأظهر شريط فيديو التقط من أمام الشارع الرئيسي المحاذي لقصر الشعب في العاصمة الجزائرية، آلاف المحتجين، وهم يطالبون السفير الفرنسي بمغادرة المكان بعدما أتى للمشاركة في الجنازة.
وأمام الضغط الجماهيري العارم اضطر موكب السفير الفرنسي للابتعاد وسط غضب شعبي وترديد هتافات مناهضة للسياسة الفرنسية.
وكان الفريق صالح توفي عن عمر ناهز 80 عاماً إثر سكتة قلبية ألمّت به.
وكانت مراسم تشييع جثمان الفريق قايد صالح قد تمّت أمس في موكب مهيب انطلق من قصر الشعب في العاصمة الجزائرية.
وفي مقدّمة المودّعين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون وعدد من مسؤولي الدولة السياسيين والعسكريين، بالإضافة إلى رؤساء أحزاب وناشطين في الحراك الشعبي وحشود شعبية غفيرة.
وقال تبون: إن الجزائر فقدت “أحد رجالاتها الأبطال الذي بقي إلى آخر لحظة وفياً لمساره الزاخر بالتضحيات الجسام”.
وأضاف: إن وفاة قايد صالح، تعتبر “فاجعة أليمة قاسية”، في هذا الوقت بالذات.
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن رئيس الأركان “صان الأمانة وحفظ الوديعة، وأوفى بالعهد في فترة من أصعب الفترات التي اجتازتها البلاد”.
وجاب موكب جثمان الفريق أحمد قايد صالح الشوارع الرئيسية في العاصمة الجزائر، وسط حشود شعبية غفيرة، رافقت الموكب إلى مقبرة العالية بالمدينة.
وظهر في لقطات بثها التلفزيون الحكومي نعش قايد صالح، عند وصوله إلى قصر الشعب، يحمله عدد من الضباط وقد لُفّ بعلم الجزائر، ليُتاح للجزائريين وداعه.
وكان رئيس الأركان بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة ومسؤولون آخرون حاضرين عند وصول الجثمان إلى المبنى القديم لرئاسة الأركان.
وكان آخر ظهور عام له في 19 كانون الأول أثناء مراسم تنصيب الرئيس تبون الذي انتُخب قبل أسبوع.
كما منح الرئيس تبون في تلك المناسبة الراحل قايد صالح، وسام “الصدر”، وهو وسام مخصص تقليدياً لرؤساء الدولة.