صحيفة البعثمحليات

مشروع إنشاء مركز “سوري – هندي” لتركيب الأطراف الاصطناعية

 

دمشق – حياه عيسى
تتجه الرؤية “السورية الهندية” لإنشاء مركز مشترك “سوري – هندي” لتركيب الأطراف الاصطناعية، وتبلورت تلك الرؤية بعد المنحة الهندية المقدمة لتركيب /500/ طرف مع تحمل الجهة المانحة كافة التكاليف اللازمة من التصنيع وصولاً للتركيب، بالتزامن مع التزام الجانب السوري بتوفير اللوجستيات اللازمة.
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ريما القادري بينت خلال الافتتاح الرسمي للمبادرة بمعهد التأهيل المهني للمعوقين التابعة للوزارة أنه تم التنسيق مع كافة الوزارات ذات الصلة، بالإضافة إلى وزارة الخارجية لمساعدة الجانب الهندي بإنجاح مبادرته, ونتيجة وتيرة العمل وجودة التفاعل من الجانب السوري والمختصين تم الإقرار من الجانب الهندي بتوسيع الطاقة الاستيعابية للوصول إلى /600/ طرف،لاسيما أنه تم توفير كافة اللوجستيات اللازمة والمتابعة لضمان جودة الخدمة المقدمة سواء على مستوى الجودة الطبية أو على مستوى جودة الحصول على البيانات للأشخاص المستحقين للمساعدة والخدمة، مع توفير القدرة على متابعة الحالات, عن طريق المتقدمين للوزارة بطلب الخدمة أو عن طريق البيانات الموجودة عند وزارة الصحة والجمعيات الأهلية، حيث تم تجميع البيانات والحالة الاجتماعية التي تقتضي تقديم الدعم وتوفير المكان المناسب – المعهد التأهيلي المهني للمعوقين-، بالإضافة إلى توفير الكوادر المواكبة من كوادر المعهد لمتابعة تركيب الطرف والكوادر المختصة بوزارة الصحة والكوادر المختصة من قبل جمعيتين مختصتين “جمعية خطوة، وجمعية الرعاية الاجتماعية” اللتان قدمتا الخدمات اللوجستية اللازمة لمتابعة العمل، بالتزامن مع التعاون مع وزارة التعليم العالي للاستفادة من الخدمة المقدمة ونقل الخبرة.
من جانبه السفير الهندي في سورية حفظ الرحمن بين أن المنحة الهندية المقدمة جاءت تحت عنوان” الهند للإنسانية” لتركيب الأطراف الصناعية وتهدف لتركيب /600/ طرف اصطناعي للأشخاص اللذين فقدوا جزءاً من أجسادهم خلال الحرب التي واكبوها، مبيناً أن شريكتهم بهذه المبادرة جمعية” مهاوير” لتأهيل المعوقين لاسيما وأنها قد قامت بتركيب الأطراف الاصطناعية لأكثر من مليون شخص حول العالم، مؤكداً أن المبادرة آنفة الذكر لن تكون الأخيرة بل سيتم التنسيق والعمل مع الجانب السوري لإعادتها في الفترة القادمة، بالتزامن مع التخطيط لتقديم دورة تدريبية في الهند للاخصائيين السورين في مجال تركيب الأطراف الاصطناعية ضمن المنح التدريبية المقدمة من قبل وزارة الشؤون الخارجية الهندية لتكوين القدرات.
كما أشار الدكتور ريمون هلال رئيس مجلس إدارة خطوة للأطراف الاصطناعية إلى أن المنحة الهندية رسالة لإثبات وقوف الهند إلى جانب سورية بكافة المحافل، ولدعم كافة الشرائح السورية المحتاجة لخدمة الأطراف الاصطناعية، لاسيما أن عنوان المشروع”الإنسانية”، مبيناً أن جمعية” خطوة ” تولت دعم الفريق الهندي بـ /6/ تقنيين مدربين وإخصائيين بنفس المجال، مع التأكيد أن الكوادر السورية المختصة بهذا المجال لا تسعى للاستفادة من الخبرات الهندية فقط، بل لتقديم الفائدة لهم من خلال خبراتهم بعملية تصنيع وتركيب الأطراف، والمبادرة ليست الوحيدة من نوعها بل هي عبارة عن سلسلة متكاملة تقوم بها الوزارة مع العديد من الدول الصديقة، علماً أنه تم التعاون بين جمعية خطوة و جمهورية الصين الشعبية ببرنامج “الأطراف الذكية” وهناك العديد من المشاريع المشابهة قيد الدراسة والإنجاز في العام الحالي، ونأمل أن تكون المشاريع ذات الفائدة مع كافة الجهات الصديقة.
يشار إلى أن المجتمع الأهلي من خلال التعاون مع الوزارة يعمل على فتح جسور التواصل مع كافة المجتمعات لتحقيق برامج كبيرة.