لتأمين غطاء حراجي.. زراعة غابات الكستناء والصنوبر الثمري في طرطوس
يتساءل كثيرون عن المنتجات المفترضة والمتوقعة لغابات الصنوبر الثمري والكستناء الحراجية التي تغطي جبال طرطوس على مد النظر لتعطيها متعة وجمالاً وسحراً أخاذاً لا حدود له.
وقد أوضح م. حسن ناصيف رئيس دائرة الحراج في زراعة طرطوس أن حراج المحافظة تغطي مساحة 31206 هـ بنسبة 17% من إجمالي مساحتها، وأن زراعة غراس الصنوبر الثمري والكستناء، وغراس الغار بدأت منذ عشرات السنين، وانتشرت زراعة الصنوبر الثمري في جميع المواقع الحراجية، وأهمها غابة النبي متى التي تشكّل محمية طبيعية في منطقة دوير رسلان بالدريكيش، وتضم أشجار الصنوبر الثمري والكستناء، حيث نمت وازدهرت أشجار الكستناء بهذا الموقع بشكل لافت ومميز عن كل المواقع الأخرى، وتتواجد أشجار الكستناء في المولى حسن بمنطقة القدموس، حيث اقتصرت أشجار الكستناء على هذين الموقعين كونها تحتاج لتربة خاصة، وارتفاعات عالية.
كما تتواجد في موقع جبل النبي صالح في منطقة الدريكيش المجاورة لغابة النبي متى أشجار الكستناء ولكن بشكل بسيط، وكذلك الأمر في غابة التفاحة، وضهر المشاتي، إلى جانب غابات الشيخ بدر في الصوراني، وغابة الزريقة، والمريجة، والوردية، وفي القدموس غابة ضهر المدايا، وغابة المشفى، والفرزية، وعامودي، وفي بانياس غابة بارمايا، وتالين، ونحل العنازة، وبرج الصبي، وفي صافيتا غابة الريحان في جديدة حزور، والنبي صالح، والقشعات، وضهر خليل بعين عفان.
وقال “ناصيف”: نعتمد منذ سنوات على تحريج غراس الغار الذي تتمركز زراعته في القدموس، والشيخ بدر، وبانياس، ولا يمكن تحديد المساحات المزروعة بدقة لكل نوع بسبب تداخلها مع بعضها، وما طرأ عليها من عوامل عديدة غيّرت الأعداد والمساحات مثل أعمال التربية والتنمية التي تقطع الأشجار المريضة، والمعوجة، والمحروجة، وغيرها.
وأوضح بأن الغاية من تحريج هذه الأنواع الحصول على غطاء حراجي، وليس لإنتاج الأخشاب والثمار التي تأتي بشكل ثانوي، فالغابة السريعة تؤمن الحماية للطبيعة والبيئة من خلال الغطاء الحراجي الذي يعمل على تحسين المناخ، ومنع انجراف التربة وتصحرها، ويتم الإنفاق على هذه الأعمال مركزياً من قبل مشروع تطوير الغابات بوزارة الزراعة “مديرية الحراج”.
وفي مجال تربية النحل أفادنا رئيس دائرة شعبة النحل م. حسن حمادة بأنه لا يوجد لدى زراعة طرطوس مشروع متكامل لإنتاج العسل، وتتواجد لدينا خلايا النحل في ثلاثة مراكز بغاية إنتاج طرود وملكات وبيعها للمربين بأسعار تشجيعية، إضافة لعمل الشعبة في تنظيم مهنة تربية النحل من خلال التحري الدائم عن الأمراض، وضبط حركة نقل الخلايا بين المزارع، وتطوير المراعي بالتنسيق مع دائرة الحراج، لذلك تعتبر الغاية من الخلايا الموجودة خدمية، ولدينا ثلاثة مراكز تربية كما سبق البيان هي: مركز نحل طرطوس وعدد خلاياه 88 خلية، ومركز الثورة وعدد خلاياه 82 خلية، ومركز كفرفو وعدد خلاياه 100 خلية، وبلغ عدد الطرود المنتجة خلال الأعوام الخمسة الماضية 719 طرداً، أنتجت 1006 كغ عسل فقط، وبناء على تعليمات وزارة الزراعة يبقى العسل للخلايا، والباقي للعاملين في وزارة الزراعة حصراً.
وائل علي