الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الاحتلال الأمريكي يخلي قاعدته اللاشرعية في خراب الجير إسقاط طائرة مسيرة.. والجيش يحبط هجوماً إرهابياً على قريتي سمكة والبرسا

أسقطت مضادات الجيش العربي السوري طائرة مسيرة في محيط بلدة أصيلة بريف حماة الشمالي الغربي، وذكر مراسل سانا أن مضادات الجيش تصدت أمس لطائرة مسيرة للتنظيمات الإرهابية حاولت الاقتراب من نقاط الجيش والمناطق الآمنة في محيط بلدة أصيلة شمال غرب حماة وأسقطتها.
فيما تصدّت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في الريف المحرر بمنطقة معرة النعمان لهجوم مجموعات إرهابية، وبأعداد كبيرة، على النقاط العسكرية على مشارف قريتي سمكة والبرسا بريف إدلب الجنوبي الشرقي، فيما أخلت قوات الاحتلال الأمريكي قاعدتها اللاشرعية في خراب الجير الواقعة في منطقة المالكية بالقرب من الحدود السورية العراقية التركية بعد نحو ستة أشهر من تواجدها في القاعدة شمال شرق الحسكة.
وفي التفاصيل، استغلت مجموعات إرهابية الأحوال الجوية والضباب لشن هجوم بأعداد كبيرة على نقاط عسكرية بعد اعتدائها بالقذائف الصاروخية باتجاه نقاط الجيش في محيط قريتي سمكة والبرسا، التابعتين لمدينة معرة النعمان، حيث تصدّت وحدات الجيش العاملة في المنطقة للهجوم، وخاضت اشتباكات عنيفة معها، أسفرت عن تدمير عربة مفخخة وسيارتين بمن فيهما، ووقوع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين.
كما نفّذت وحدات الجيش ضربات مركّزة بسلاحي الصواريخ والمدفعية على مواقع انتشار المجموعات الإرهابية وتحصيناتها في محيط معرة النعمان، أبرز معاقل التنظيمات الإرهابية بالريف الجنوبي الشرقي، وعلى محاور وخطوط إمداد الإرهابيين من اتجاه معرة النعمان وسراقب، وكبّدتهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وتواصل وحدات الجيش عملياتها بريف إدلب الجنوبي الشرقي في ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية، وتمكّنت خلال الشهر الماضي من تطهير ما يزيد على 320 كيلومتراً مربعاً، وطرد تنظيم جبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية منها، والدخول إلى أكثر من أربعين بلدة وقرية بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
بالتوازي، أشارت مصادر أهلية في الحسكة إلى أن قوات الاحتلال الأمريكية المتمركزة في قاعدة خراب الجير بدأت بإخلاء القاعدة بشكل نهائي، حيث خرجت نحو 40 شاحنة تحمل معدات عسكرية وعربات، واتجهت إلى قرية السويدية القريبة من معبر الوليد غير الشرعي تمهيداً للانسحاب باتجاه الأراضي العراقية.
وفي السياق أيضاً ذكرت مصادر أهلية في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة أن 50 شاحنة تحمل معدات عسكرية ولوجستية لقوات الاحتلال الأمريكية غادرت قاعدتها اللاشرعية في مدينة الشدادي، واتجهت شمالاً عبر الطريق الشرقي الواصل إلى ناحية الهول بالريف الشرقي للحسكة تمهيداً للانسحاب إلى الأراضي العراقية عبر معبر الوليد اللاشرعي في ريف بلدة اليعربية.
ولفتت إلى أن عدداً من الشاحنات التي خرجت من مدينة الشدادي كانت قادمة من مقرات قوات الاحتلال الأمريكي في ريف دير الزور الشرقي.
وأكدت مصادر مطلعة أن قوات الاحتلال الأمريكي المتواجدة في نقاط متعدّدة في حقلي العمر وكونيكو بريف دير الزور، ومطار خراب الجير بريف المالكية، “نفذت إعادة انتشار باتجاه قاعدتين للتحالف في مدينتي الشدادي ورميلان بريفي الحسكة الجنوبي والشمالي.
وتأتي عمليات إخلاء القواعد والمراكز، التي تتواجد ضمنها قوات الاحتلال الأمريكي، بعد ساعات من إعلان القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني في وقت سابق استهداف قاعدة عين الأسد، والتي توجد فيها قوات أمريكية، بعشرات الصواريخ الباليستية، ردّاً على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ورفاقه.
وفي براغ، أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي رئيس حزب الحرية والديمقراطية المباشرة توميو أوكامورا أن الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية يمثّل خرقاً لسيادة دولة مستقلة وللقانون الدولي برمته، وقال في تعليق له نشره على موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك: “إن الولايات المتحدة تقوم وبشكل مستمر بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة، لا بل تقوم بالاعتداء عليها عسكرياً وباحتلال أجزاء منها في تناقض مع القانون الدولي”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة اعتدت على سورية والعراق وليبيا، وتهدد بغزو فنزويلا.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة موّلت ودعمت العديد من المجموعات الإرهابية، وهي تدعم أيضاً النظام السعودي الذي قام بتمويل ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية والمنطقة.
بالتوازي، استشهد مدنيان، وأصيب آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة في محيط قرية الشكرية بريف مدينة رأس العين، الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وقالت مصادر أهلية: إن سيارة مفخخة انفجرت قرب مفرق قرية الشكرية بريف مدينة رأس العين، ما تسبب باستشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجروح، إضافة إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
وتشهد العديد من القرى والبلدات بريف الحسكة، التي احتلتها قوات النظام التركي ومرتزقته من الإرهابيين في تشرين الثاني الماضي، مظاهر الفوضى والانفلات الأمني نتيجة صراعات تجري بين تلك المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والسيطرة والتحكم بمصير المدنيين في المناطق التي احتلتها.
كما قُتل ثلاثة جنود من قوات الاحتلال التركي واثنان من مرتزقته الإرهابيين، وأصيب أربعة آخرون بانفجار سيارة مفخخة في قرية الأربعين بريف مدينة رأس العين، وقالت مصادر أهلية: إن سيارة مفخخة انفجرت في قرية الأربعين، ما تسبب بمقتل ثلاثة من جنود الاحتلال التركي واثنين من مرتزقته وإصابة أربعة آخرين من التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على القرية، إضافة إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات، وأشارت إلى أن سيارات الإسعاف التابعة للاحتلال التركي توجّهت إلى مكان الانفجار، وقامت بنقل القتلى والمصابين إلى الأراضي التركية.
وشهدت مدينة رأس العين وعدد من القرى المحيطة بها الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية خلال الأسابيع الماضية انفجار العديد من السيارات والدراجات المفخخة.
هذا وأكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري آونال جاويكوز أن سياسات النظام التركي تقوم على دعم المجموعات الإرهابية، ما يشكّل خطراً على المنطقة برمتها، وأشار، في مقر الحزب، إلى أن منهج أردوغان بدعم التنظيمات الإرهابية انتقل من سورية إلى ليبيا عبر شركة خاصة يملكها مستشاره العسكري تقوم بتدريب ونقل الإرهابيين إلى ليبيا سراً للقتال إلى جانب الفصائل الإخوانية المدعومة من النظام التركي ضد الجيش الليبي، ما يشكّل خطراً على الاستقرار في ليبيا، وشدد على “ضرورة التنسيق والتعاون الإقليمي بين سورية وتركيا والعراق وإيران، واعتبر ذلك الوسيلة الوحيدة لمواجهة كل التحديات والمخاطر والتهديدات الخارجية”.
الاحتلال التركي يعتدي على ريف رأس العين

هذا وجددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية اعتداءها على القرى والبلدات الآمنة بريف الحسكة، حيث استهدفت بعدد من قذائف المدفعية قرى ريف رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وذكر مراسل سانا أن عدداً من قذائف المدفعية أطلقتها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين على المنازل السكنية في قرية أم حرملة بريف رأس العين شمال غرب محافظة الحسكة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
ولفت المراسل إلى أن وحدات الجيش العربي السوري المنتشرة شمال مدينة تل تمر خاضت اشتباكات مع قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية على محور قرية المناخ بريف تل تمر الشمالي حاولت التقدم باتجاه نقاط الجيش المنتشرة في المنطقة، وأوقعت في صفوفها خسائر.
وكانت قوات الاحتلال التركي أدخلت أمس الأول رتلاً من الآليات العسكرية يضم 16 آلية عبر قرية السكرية الحدودية متجهة جنوباً، حيث استقر عدد منها في قرية أم عشبة، والباقي توجه نحو قرى الداوودية وتل محمد وعنيق الهوى التابعة لناحية أبو راسين.
ومنذ بداية عدوانها على الأراضي السورية في التاسع من تشرين الأول الماضي قامت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين بالاعتداء على القرى والبلدات الآمنة في أرياف الحسكة والرقة وحلب بالقذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة المختلفة، ما تسبب بدمار المنازل السكنية والمنشآت الحيوية في هذه البلدات، إضافة إلى تهجير سكان هذه القرى والبلدات عن منازلهم.