العدوان السعودي يواصل استهداف الحديدة
واصلت قوى العدوان السعودي خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة واستهداف القرى الحدودية الآهلة بالسكان في محافظة صعدة خلال الساعات الماضية.
وأوضح مصدر عسكري “أن قوى العدوان قصفت بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية والهاون الأحياء السكنية في شارع الـ 50 بمدينة الحديدة ومنطقة الجاح الأعلى في مديرية بيت الفقيه وجنوبها وقرى الشجن والكوعي والدحفش بمديرية الدريهمي المحاصرة”. وكانت الأطراف اليمنية اتفقت خلال محادثاتها بالسويد في 13 كانون الأول من العام 2018 على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وتفاهمات بشأن مدينة تعز إلا أن تحالف العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون خروقاتهم وانتهاكاتهم لهذا الاتفاق.
إلى ذلك أفاد المصدر بأن قصفاً صاروخياً ومدفعياً لقوات العدوان السعودي استهدف قرى آهلة بالسكان في مديرية شدا الحدودية بمحافظة صعدة.
يأتي ذلك فيما جدد قائد حركة أنصار الله اليمنية عبد الملك بدر الدين الحوثي إدانته الجريمة الأمريكية باغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ورفاقه، مشيراً إلى أنها انتهاك للقوانين الدولية والسيادة العراقية.
وقال عبد الملك في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد في اليمن: “ليس لأمريكا حق أن تنفذ أي عملية عسكرية في العراق، وتقتل من أبنائه وجيرانه”، مشيراً إلى أن أمريكا “لم تحترم الدم العراقي، ولم تحترم القوانين الدولية، ورسخت الاستباحة في منطقتنا”، وأكد تضامن اليمن مع إيران ولبنان والعراق وسورية وفلسطين، وكل بلد يتعرض للهجمة الأمريكية، لافتاً إلى أن الدور الأمريكي أساسي في العدوان على اليمن بالإشراف والإدارة والحماية السياسية والأسلحة التدميرية.
وكان الفريق سليماني استشهد يوم الجمعة الماضي في جريمة اغتيال نفّذتها طائرات أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، وأدت أيضاً إلى استشهاد أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي وعدد آخر من رفاقهما.
وفي الشأن اليمني، أكد الحوثي أن اليمن يهاجم من أعداء واضحين يقودهم العدو الأمريكي والإسرائيلي، كاشفاً عن أنظمة عميلة لأمريكا باتت تخدم مصالحها ومشاريعها، مؤكداً عدم القبول بالتبعية لأمريكا و”إسرائيل” اللتين لديهما توجهات خاصة، واعتبر أن هناك دولاً، بينها روسيا والصين وأمريكا اللاتينية، تسعى إلى التحرر من الهيمنة الأمريكية، معتبراً أن أمريكا لا تحترم حلفاءها، كما تفعل مع النظام السعودي الذي يبجّل الرئيس الأمريكي الذي يصفه أبناء بلده أنفسهم بالغبي.
الحوثي أكد أن هناك أطرافاً عربية أدرجت حركات مقاومة ضمن لائحة الإرهاب، لأنها تصدّت للمشروع الأمريكي الإسرائيلي، داعياً إلى التوحّد لدفع الشر والخطر، معتبراً أن المرحلة دخلت فصلاً جديداً يقضي بالتوحّد والتعاون من أجل التصدي للهجمة الاستكبارية المستمرة منذ سنوات، ونصح بعض الأنظمة في المنطقة بمراجعة حساباتها “لأن الأمور ستتجه إلى صالح الأحرار في أمتنا، والنصر سيكون حليفنا، لأن دفاعنا عن أنفسنا هو حق مشروع في وجه المعتدين المستكبرين”.
ووصف الحوثي من يريد أن يكون إلى جانب أمريكا للدفاع عن مصالحها بالخائن، وقال للنظام السعودي: “عليك مراجعة حساباتك وتغيير سياستك العدائية ولا أحد سيستهدفك إلا إذا أنت اعتديت، معتبراً أن التطورات المقبلة قد تكون كبيرة، وقد تكون سلبية جداً على النظام السعودي إذا استمر بسياسته، مؤكداً أن أنصار الله أقوى من أي وقت مضى على مستوى القدرات العسكرية.