لافروف: خرق واشنطن للقانون الدولي ينطوي على عواقب خطيرة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قيام واشنطن باغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني خرق للقانون الدولي سيؤدي إلى عواقب خطيرة على السلام والاستقرار الدوليين.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها أن “تأكيد لافروف جاء خلال اتصال هاتفي مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، حيث بحث الجانبان الوضع بعد اغتيال سليماني قرب بغداد، والخطوات الإيرانية للرد على ذلك”.
وأشار البيان إلى أن “الجانبين أكدا أن الخلافات بين الدول تجب تسويتها بالطرق الدبلوماسية على طاولة المفاوضات”.
وأضاف البيان: إن “الجانب الروسي أشار إلى أن أعمال واشنطن، التي تمثّل خرقاً للقانون الدولي، ستؤدي إلى عواقب خطيرة على السلام والاستقرار الدوليين”.
وكان الفريق سليماني استشهد يوم الجمعة الماضي في جريمة اغتيال نفذتها طائرات أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، وأدت أيضاً إلى استشهاد أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي وعدد آخر من رفاقهما.
من جهة ثانية أكدت الخارجية الروسية أن موسكو ترفض دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الاتفاق النووي مع إيران، مشددة على “اتفاقها مع موقف طهران الخاص بتطبيق الصفقة”، وقال مصدر في الخارجية: “هناك اتفاق مدروس بشكل جيد جداً وتوافقي ولابد من تنفيذه.. لهذا السبب يعد موقف الجانب الإيراني مفهوماً بشكل أكثر بأن على الولايات المتحدة العودة إلى تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة”، ولفت إلى أنه “من المنطقي أكثر أن تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاقات التي دعمتها بنفسها ووقّعت عليها، والتي تم تثبيتها لاحقاً من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وكان ترامب هدّد، أمس الأول، بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية “المشددة” على إيران، وحرّض الدول الخمس، التي وقعت الاتفاق النووي مع إيران، وهي روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، على التنصل من التزاماتها بموجب الاتفاق الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالقرار 2231.
من جهته، أكد روحاني أن إيران “ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتتعهّد بالعودة إلى تطبيق التزاماتها في الاتفاق النووي في حال التزمت به أوروبا”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة “شددت العقوبات على إيران، وتمارس إجراءات إرهابية فيما يتعلق بحصولنا على الدواء والغذاء، واغتالت قائداً عسكرياً كبيراً، وانتهكت القانون الدولي، وعلى أوروبا اتخاذ مواقف تجاه واشنطن”.