“النصر والحرية”.. احتفالية بمناسبة تحرير الأسيرين المقت وأبو صالح المقت: الرئيس الأسد يجابه المشروع الصهيوأمريكي ويقود سورية إلى النصر
البعث- سانا:
بمناسبة تحرير عميد الأسرى السوريين والعرب المناضل صدقي سليمان المقت والأسير أمل فوزي أبو صالح نظّمت محافظة القنيطرة، أمس في نقابة مقاولي القنيطرة بمدينة البعث، احتفالية بعنوان “النصر والحرية” بحضور رسمي وشعبي كبير.
وعبّر الأسير المقت- والذي قضى اثنين وثلاثين عاماً من الاعتقال في زنازين الاحتلال ولم تكسره السنون العجاف والطوال ولا ظلم الاحتلال وممارساته- في رسالة للمشاركين بالاحتفال، عبر الهاتف، عن سعادته الغامرة بهذه الحرية، مؤكداً أن حريته نصر جديد يضاف إلى سجل انتصارات الجيش العربي السوري.
ووجّه المقت التحية إلى السيد الرئيس بشار الأسد، الذي يقود سورية إلى النصر، ويجابه المشروع الصهيوأمريكي الهادف لتفتيت منطقتنا العربية ونهب ثرواتها وحماية كيان الاحتلال الإسرائيلي، وشدّد على أنه سيكمل مشوار كفاحه والعمل المقاوم داخل الجولان حتى تحريره وعودته حراً مستقلاً لسورية، موجّهاً التحية لبواسل الجيش والقوات المسلحة الذين يقدّمون التضحيات في مواجهة الإرهاب، ومن يقف خلفه من قوى العدوان.
وأكد المشاركون في الاحتفالية أن تحرير الأسرى الأبطال من أبناء مجدل شمس المحتلة هو بداية الانطلاق لتحرير كامل أراضينا المغتصبة وعودة السيادة الوطنية إلى كل شبر من الجولان العربي السوري المحتل.
وتوجّه الحضور بالتهنئة للأسيرين المحررين اللذين حملا قضية الجولان بقلبيهما، ودافعا عنها، وقدّما التضحيات في سبيلها، وأمضيا سنوات السجن القاسية لرفضهما التنازل عن هوية الجولان العربية السورية.
وحيّا محافظ القنيطرة الرفيق همام صادق دبيات في كلمة له صمود أهلنا في قرانا المحتلة في مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية، الذين رفضوا الخضوع لسياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ووقفوا منذ الأيام الأولى للاحتلال ضد الإجراءات والممارسات الصهيونية بحق الجولان، أرضاً وسكاناً وتاريخاً، وحافظوا على هويتهم السورية.
وأكد مدير أوقاف القنيطرة والسويداء الشيخ نجدو العلي أن الأسير المحرّر المقت يمثّل القيم والموروث الوطني لأهلنا في الجولان المحتل ولسورية عموماً، وهذا الإرث النضالي يورث من الأجداد للأحفاد ليبقى الوطن شامخاً حراً مستقلاً، فيما نوّه رئيس لجنة دعم الأسرى السوريين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأسير المحرر علي اليونس، بالمواقف البطولية لأسرانا الذين قهروا سياسات وممارسات الاحتلال، وهزموا السجن والسجان بإرادتهم الصلبة وعزيمتهم وإيمانهم بأنهم أصحاب قضية يدافعون عن أرضهم ووجودهم.
حضر الحفل الرفاق أمين فرع القنيطرة للحزب الدكتور خالد أباظة وأعضاء قيادة الفرع.
وكان شهد يوم الجمعة تحرير المقت، ليعود إلى مسقط رأسه في بلدة مجدل شمس المحتلة، وهو الذي رفض سابقاً إطلاق سراحه المشروط من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والقاضي بإبعاده عن الجولان السوري المحتل ومسقط رأسه، متمسّكاً بانتمائه لوطنه سورية وتمسّكه بهويته وحقه بالحياة في بلدته.
وفي لحظة تحريره، قال الأسير المحرّر: كما تحررت من دون شروط سيتحرّر الجولان من دون شروط، وسأتابع مشوار النضال حتى تحرير كامل الجولان المحتل، ووجّه التحية إلى الرئيس الأسد والجيش العربي السوري وللشعب السوري، مؤكداً أنه كما انتصرنا على الإرهاب انتصرت إرادتنا اليوم، كما وجّه التحية لأحرار الجولان العربي السوري، مشدّداً على أنه عائد إلى الجولان بإرادة سورية حرة لاستكمال مسيرة دحر الاحتلال، وأضاف: أهل الجولان كانوا في القلب طيلة فترة السجن، ونتطلع للتحرير بهمة جميع السوريين، وتابع: كنا والأسرى الفلسطينيون معاً في معركة النضال ضد الاحتلال مطالباً بإطلاق سراحهم فوراً.
ولدى وصوله إلى بقعاثا، قال الأسير المحرّر المقت في كلمة خلال الاستقبال: الآن تحرّرت ومعي الأسير أمل أبو صالح من الأسر، وغداً سيتحرّر الجولان من الاحتلال، ويرفع الرئيس الأسد العلم السوري في كل ساحة من الجولان، وأكد أن الإرادة السورية انتصرت اليوم على إرادة المحتل، وكان هذا التحرير سورياً بامتياز، وأضاف: أرادوه مشروطاً، وأردناه سورياً، وكان سورياً، والدليل الأعلام السورية المرفوعة، ووجودنا هنا في الجولان المحتل.
وفي وقت لاحق، وصل الأسير المحرّر المقت إلى مسقط رأسه في بلدة مجدل شمس وسط استقبال شعبي حاشد، مؤكداً استمرار طريق النضال حتى تحرير كامل الجولان المحتل، وقال: أنحني أمام شهداء سورية، الذين ضحوا دفاعاً عنها، وأمام أب وأم وأخت كل شهيد، مشيراً إلى أنه أمضى 32 عاماً في معتقلات الاحتلال، وهو مستعد أن يمضي كل عمره فداء لسورية والجولان المحتل وفلسطين.