مناورات روسية يابانية لمكافحة القرصنة في خليج عدن
بدأ حوالي 25 ألف عسكري روسي في المنطقة العسكرية المركزية مناورات في مناطق أورال وسيبيريا وفولغا، وفي القواعد الروسية بقيرغيزستان وطاجيكستان، تشمل الوصول إلى مناطق التدريب القتالية وإطلاق الصواريخ الالكترونية.
وفي إحدى القواعد العسكرية الروسية بطاجيكستان، أجرى جنود أول تدريب على تشغيل منظومة “إس-300″، التي دخلت الخدمة مؤخراً، وتدربت وحدات الأنظمة الصاروخية المدفعية “بانتسير-إس1” على صد هجوم العدو الجوي.
وقد أعلن نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف للطلبة العسكريين في مدينة كراسنويارسك عن جاهزية قتالية عالية للقوات المسلحة، وأن الدولة توفّر لنفسها الأمن عندما تكون قواتها المسلحة على جاهزية قتالية عالية.
وكان تقرير لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام أكد أن النفقات العسكرية لروسيا عام 2018 بلغت 61.4 مليار دولار، بينما بلغت النفقات العسكرية الأميركية 649 مليار دولار. وتضمن روسيا لقواتها المسلحة جاهزية قتالية عالية على الرغم من تقليص النفقات العسكرية.
بالتوازي، أعلن قائد أسطول البلطيق الروسي، الأميرال ألكسندر نوساتوف أن المناورات الروسية اليابانية لمكافحة القرصنة في خليج عدن ستجري في 20 كانون الجاري، وستشارك فيها للمرة الأولى، مفرزة من سفن أسطول البلطيق، وقال: “شاركت سفن أسطول البلطيق في مناورات مماثلة مع دول أخرى، ولم تشارك مع البحرية اليابانية من قبل، ما يمثّل تفاعلاً جديداً، وستكون تجربة جيدة للقيادة، من حيث كيفية الخدمة وشكل المناورة، وستبدأ مناورات مكافحة القرصنة في 20 كانون الثاني، والآن تجري مرحلة التخطيط”.
وأشار نوساتوف إلى أنه ستشارك في المناورات سفينة المراقبة لأسطول بحر البلطيق “ياروسلاف مودري”، وزورق الجرار البحري “فيكتور كونيتسكي”، وناقلة “يلنيا”، التي تقوم حالياً بمهام الخدمة القتالية، وكما ذُكر سابقاً، تقوم سفينة “ياروسلاف مودري” بمرافقة السفن المدنية تحت العلم الروسي عبر خليج عدن، ونوّه إلى أنه سيتعين على السفن الروسية واليابانية التدريب على المناورة المشتركة والإنقاذ في البحر ومساعدة السفن في مناطق القرصنة الخطرة.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كان قد ذكر في وقت سابق، أن البلدين سيجريان مناورات مشتركة لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال في خليج عدن، على أعتاب نهاية العام الماضي.