رياضةصحيفة البعث

خطوة أولى

 

ما نزال في أجواء نادي الحرية وما يعيشه من فوضى إدارية انعكست سلباً على استقرار فرقه الرياضية، وعلى التزام اللاعبين وانتظام تدريباتهم اليومية، وفي الواقع يأتي تدخل رئيس مجلس الإدارة، وإن كان متأخراً لحلحلة عقدة لعبة السلة وتقريب وجهات النظر بين أقطابها، كخطوة أولى على الطريق الصحيح، نأمل أن تتبعها خطوات مماثلة على مستوى باقي الألعاب، ومختلف مفاصل النادي، وتحديداً بما يتعلق بطبيعة العمل الإداري والإشرافي، وإعادة النظر بخريطتي العمل المالي والاستثماري اللتين يشوبهما الكثير من اللغط والجدل والشبهات، في ضوء الممارسات والتعاملات الخاطئة في وقت مضى، ما زاد من نسبة الإنفاق والهدر، وضيّع على النادي الكثير من الأموال والمداخيل والريوع الإضافية التي كانت كفيلة بسد احتياجات ومستلزمات النادي لسنوات عدة.
على العموم مازال أمام مجلس الإدارة متسع من الوقت لتصحيح مسار النادي وألعابه، ونعتقد أن المسؤولية جماعية لا تقع على عاتق رئيس النادي وأعضاء إدارته وحسب، بل على كافة مفاصل النادي وكوادره الإدارية والفنية واللاعبين، وتقع أيضاً على عاتق جماهير النادي ومحبيه وداعميه، والمطلوب منهم: نبذ الخلافات الشخصية، والابتعاد عن المهاترات والصدامات، والعمل بروح الفريق الواحد، وبما يتسق مع مصلحة النادي، وعودة ألعابه إلى الواجهة والمنافسة، ومن الضرورة بمكان تحديد الأولويات والمسؤوليات، وإدارة الوقت والجهد بشكل صحيح، والضرورة تفرض أيضاً أن تعمل إدارة النادي على تحديد المسؤوليات، وحل مشكلة ازدواجية العمل لأشخاص بعينهم، وبالتالي الاستفادة الممكنة من كفاءات وخبرات أعضاء النادي المغيبين والمبعدين لتدعيم استحقاقات النادي القادمة، ليس على مستوى لعبتي القدم والسلة فقط، بل على مستوى كافة الألعاب الجماعية والفردية.
معن الغادري