رياضةصحيفة البعث

منتخب هزيل

 

 

يبدو أن سلتنا ستستمر في أن تكون السبب في تعرّض الكثيرين من عشاقها لأزمات “نفسية” بما تعانيه من ترهل مزمن، وما زاد “الطين بلة” الأداء الهزيل والضعيف الذي قدمه منتخبنا الأول في دورة دبي الدولية المقامة حالياً في الإمارات، فقد كنا نمنّي النفس ونحن نتابع المنتخب بتقديم أداء ممتع، أو مستوى يليق بسمعة السلة السورية، إلا أن التمني شيء، والواقع شيء آخر، فالمستوى الذي قدمه المنتخب هو الأسوأ له منذ عدة سنوات، فلا مدرب المنتخب أقنع باختياراته، ولا اللاعبون كانوا على قدر المسؤولية، حتى (المحترف) المشارك مع المنتخب لم يكن من طراز “السوبر” باستثناء بعض “الهنات”.
المخزي بالأمر أن سلتنا تشارك بمنتخبها الأول، في حين تلعب بقية الفرق باسم أنديتها، ورغم ذلك فإننا تلقينا الخسارة تلو الأخرى على يد تلك “الأندية” وسط صمت” من قبل المسؤولين على سلتنا، فإذا كان مستوى “منتخبنا” هزيلاً أمام “الأندية”، فكيف سيكون عليه الحال عندما نواجه منتخبات: (إيران، والسعودية، وقطر) بالتصفيات الآسيوية المقبلة؟.
القصة تتعلق بالنهج الذي يسير عليه اتحاد كرة السلة، بدءاً من رأس الهرم “الآمر الناهي”، وانتهاء بكافة الأعضاء الذين لا يعلمون أن اللعبة أصبحت “صناعة” لكافة مفاصلها، وما دمنا نتحدث عن المفاصل فلابد من الإشارة إلى أن منتخبنا “كان “سيخسر جهود أحد أهم اللاعبين بسبب “سوء” تصرف أحد موظفي الاتحاد، حيث لم يستطع تأمين “فيزا ” للاعب، وسبق له أيضاً أن أخطأ بالموضوع ذاته فيما مضى ولم تتم معاقبته فخسرت سلتنا منصباً مهماً بوقتها!.
هناك الكثير للحديث عن المنتخب، وكل شيء بوقته، على أمل أن تكون المشاركة الحالية فرصة لتصحيح الأخطاء والهفوات قبل فوات الأوان!.
عماد درويش