لبنان.. مناوشات بين القوى الأمنية ومحتجين
أقر البرلمان اللبناني موازنة 2020، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة مالية وسياسية شديدة، بينما تثار تساؤلات بشأن ما إذا كانت الإيرادات المتوقعة واقعية في ضوء الأوضاع الاقتصادية التي تتدهور منذ اندلاع الاحتجاجات في تشرين أول الماضي.
وحضر رئيس الحكومة الجديدة حسان دياب جلسة البرلمان التشريعية، على الرغم من أن حكومته لم تحصل بعد على ثقة البرلمان. وأكد دياب أن لبنان في وضع استثنائي وأن الحكومة الجديدة لن تعرقل الموازنة العامة التي أعدتها الحكومة السابقة. وكان محيط البرلمان اللبناني، شهد احتجاجات نظمها متظاهرون لمنع وصول النواب إلى البرلمان، واصطدم المتظاهرون مع قوات الأمن عند مداخل وسط بيروت، حيث أقام الجيش حواجز اسمنتية لمنع وصولهم إلى مبنى البرلمان، ما أسفر عن جرحى.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن المحتجين حاولوا اقتحام الحواجز والأسلاك الشائكة التي وضعت أمام المجلس إلا أن عناصر الجيش اللبناني المنتشرين في المكان منعوهم.
كما تدخلت القوى الأمنية لإبعاد المحتجين عن وسط بيروت وعدم اقترابهم من مداخل مجلس النواب بعد أن تمّ رشقها بالحجارة وزجاجات المياه حيث أوقفت عدداً من المتظاهرين.
كما قطع محتجون عدة طرق في بيروت ورموا القوى الأمنية بالحجارة وقطعوا طريق كورنيش المزرعة.
وفي طرابلس شمال لبنان أعاد المحتجون إقفال الطريق العام عند مستديرة المنار وافترشوا الأرض بعد أن قام الجيش بفتح الطريق المذكور.
وفي زحلة نفذ موظفو العدلية اعتصاماً أمام قصر العدل احتجاجاً على حرمانهم حقوقهم في تأمين مناخ مناسب للعمل وغيره من المطالب. كما شهد العديد من المناطق حالات قطع طرق، وردت عليها القوى الأمنية بتفريق المتظاهرين ومحاولة فتحها. وتصدّر هاشتاغ “مجلس لنواب” مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، ودعا بعض المغردين إلى منح الحكومة اللبنانية الجديدة الثقة وإلى عدم التظاهر أمام مبنى البرلمان اللبناني، فيما اعتبر آخرون أن الحكومة غير جديرة بالثقة وتظاهروا أمام البرلمان منذ ساعات الصباح الأولى.
ويشهد لبنان منذ الـ 17 من تشرين الأول الماضي اعتصامات ومظاهرات للمطالبة بتحسين الوضع المعيشى ومحاسبة الفاسدين.
في الأثناء، جدد طيران العدو الإسرائيلي وزوارقه الحربية خرق الاجواء والمياه الاقليمية اللبنانية، وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان: إن طائرات العدو حلقت فوق قرى وبلدات مرجعيون، وأن ثلاثة زوارق حربية إسرائيلية خرقت المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة على مراحل عدة، وأشار إلى أنه تتم متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.