الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجعفري: “صفقة القرن” محاولة لرسم مخطط استعماري جديد لمنطقتنا نيبينزيا: موقفنا الثابت بأن الجولان أرض سورية محتلة

 

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن، أمس، أن إعلان الإدارة الأمريكية بنود ما تسمى “صفقة القرن” هو عمل أحادي الجانب وعدوان ضد الأمم المتحدة نفسها واستخفاف لا نظير له بقراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ومحاولة بائسة من واشنطن لرسم مخطط استعماري جديد لمنطقتنا وتكرار الجريمة التي ارتكبتها بريطانيا قبل ما يزيد على مئة عام والمتمثلة بوعد بلفور المشؤوم، وذلك خدمة للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته العدوانية التوسعية على حساب الحقوق والمصالح العربية في انتهاك فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها المرجعية التى أكدت كلها على ضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل والانسحاب منها حتى خط الرابع من حزيران 1967 ووقف الاستيطان واعتباره عملا غير مشروع، متسائلاً: كيف يمكن والحال ذلك أن تؤتمن السياسة الأمريكية على أي ملف في مجلس الأمن أو أن تؤتمن على صون السلم والأمن الدوليين، مؤكداً أن رسالة سورية هي رسالة سلام من موقع القوة وليست من موقع الضعف وهي تؤمن ايماناً راسخاً بمبدأ المساواة فى السيادة بين الدول وترتكز في سياساتها عليه وهو المبدأ الذي أكد عليه مؤسسو منظمة الأمم المتحدة، مشدداً على أنه على من يفكر بتكرار ما فعله فى منطقتنا بعد الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية التيقن بأن مخططه سيفشل وستسقطه إرادة الشعب السوري.
وجدد الجعفري التأكيد على أن إعادة الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى سورية تطلب معالجة التحديات الإرهابية الأساسية القائمة، مشيراً إلى أن بعض الدول تحاول عرقلة عمليات الجيش العربي السوري ضد الإرهاب في ادلب وحلب بهدف رفع معنويات الإرهابيين.
من جهته، جدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا موقف روسيا الثابت بأن الجولان أرض سورية محتلة، وقال: واشنطن نشرت أول أمس وثيقة بشأن الشرق الأوسط ، هذه الوثيقة ينبغي النظر فيها بشكل معمق، حيث نرى أن فيها خطأ جغرافيا جسيما ارتكب، لذلك نود أن نذكر خبراء الجغرافيا الذين وضعوا هذه الخارطة ونحيطهم علما بأننا لا نعترف بالجولان إلا أنها أراض سورية محتلة.
وأكد نيبينزيا ضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية في إدلب التي تواصل احتجاز المدنيين وتستخدمهم دروعا بشرية وتستمر في الاعتداء على المناطق المجاورة ومواقع الجيش السوري، وقال: إن إرهابيي “هيئة تحرير الشام” ومن يدعمونهم ينتهكون اتفاق منطقة خفض التصعيد ويهاجمون الجيش السوري ومطار حميميم وهذه المسائل لا يمكن أن تفلت من العقاب، مشيراً إلى أن روسيا تدعم التدابير التي يقوم بها الجيش السوري للتخلص من مصادر الاستفزاز هذه وكذلك لديها قلق إزاء تحرك الإرهابيين من إدلب إلى مناطق أخرى من سورية وإلى دول أخرى من العالم مثل افغانستان وليبيا، محذراً من خطورة التهديدات التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية بشأن استخدام أسلحة كيميائية في إدلب، وقال: هم يفعلون ذلك، نحن نعرف هذا الأمر، مشدداً على ضرورة مواصلة جهود مكافحة الإرهاب حتى دحره عن كل الأراضي السورية.
بدوره، أكد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة  ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وسلامتها الاقليمية وعدم التدخل في شؤونها ودعم العملية السياسية بناء على قيادة وملكية سورية ووفقا للقرار 2254، مشيراً إلى ضرورة معالجة ملف الإرهابيين الأجانب في سورية كونهم يمثلون مشكلة كبيرة ولها الكثير من التداعيات على الدول الأخرى ما يتطلب تعاون الجميع لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، داعياً إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول على سورية.