ساعاتي.. أول سيدة تكسر احتكار الرجال لمهنة الصيدلة

لم تأخذ هذه المرأة السورية المثقفة حقها في تسليط الضوء عليها كما يجب وهي التي تنوعت نشاطاتها على كافة الأصعدة وطنياً وإنسانياً وعلمياً لتحقق شهرةً عربية ودولية، نجاح ساعاتي أول صيدلانية تكسر احتكار الرجال لمهنة الصيدلة، وأول من حصلت على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي، تنحدر من مدينة حمص لأسرةٍ ميسورة، ولدت 20كانون الأول عام 1915م، تمكنت من دراسة الفلسفة بمفردها خارج المدرسة لتنال البكالوريا الثانية في الفلسفة عام 1945م ثم انتقلت إلى الجامعة السورية ليعلن آنذاك عريف الحفل في حفل التخرج عن أول فتاةٍ صيدلانية سورية ويضج بعدها المدرج بالتصفيق وقوفاً لتصدر الصحف في اليوم التالي مشيرةً إلى اختراقها احتكار الرجال لمهنة الصيدلة، ولم تتوقف انجازاتها هنا بل وصلت إلى الريادة في شتى الميادين سواء الاقتصاد والتأليف والترجمة والنشر، أضف إلى ذلك مساهماتها الاجتماعية وأعمالها التطوعية، إذ حضرت الكثير من مؤتمرات محو الأمية التي نظمتها اليونسكو إضافةً إلى حضورها مؤتمر الأمهات العالمي في لوزان سويسرا عام 1955م الذي نظمه الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي لتنتخب عضواً في مجلسه، أيضاُ كانت عضواً في لجنة الأمهات العالميات الدائمة المنبثقة عنه ضمن 35 امرأة مثلن العالم كله، هدفها حماية الأمومة والطفولة ورفع مستوى المرأة في كافة الجوانب، لتكون بذلك خير من مثل صوت المرأة السورية في المحافل الدولية.
لينا عدرة