الجيش اليمني يشن هجوماً واسعاً على مواقع في العمق السعودي
شن الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً واسعاً على مواقع في عمق السعودية، طال منشآت لشركة أرامكو النفطية ومطارين وقاعدة عسكرية، وقالت القوات المسلحة اليمنية في بيان: رداً على التصعيد الجوي لتحالف العدوان السعودي نفّذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر عمليات نوعية ضمن الأراضي السعودية، تمّ خلالها استهداف منشآت لشركة أرامكو في منطقة جازان ومطاري أبها وجازان وقاعدة خميس مشيط وأهداف حساسة أخرى في العمق السعودي بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة.
إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني استعادته السيطرة على عدد من المناطق في عملية عسكرية نفّذها خلال الأيام الماضية أدت أيضاً إلى إيقاع المئات من قوات تحالف العدوان بين قتيل ومصاب وأسير، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان: تم تنفيذ عملية البنيان المرصوص خلال الأيام الماضية، والتصدي لمسار عدواني كبير كان يستهدف العاصمة صنعاء، وشنت على إثره هجوماً معاكساً أدى إلى تحرير كل مناطق نهم، مشيراً إلى أن القوات المسلحة استمرت في تقدمها وصولاً إلى غرب مدينة مأرب، إضافة إلى تحرير عدد من مديريات محافظتي مأرب والجوف بمساحة إجمالية تقدّر بأكثر من 2500 كم مربع طولاً وعرضاً، مضيفاً: إن العملية أدت إلى دحر القوات المتمركزة في نهم والمكونة من 17 لواء عسكرياً وعشرين كتيبة واغتنام عتادها بالكامل.
ووفق البيان تم دحر لواءين مما يسمى “المنطقة العسكرية الثالثة” المتمركزة في مديرية صرواح بمأرب وثلاثة ألوية مما يسمى “المنطقة العسكرية السادسة” المتمركزة في الجوف، مؤكداً استمرار القوات المسلحة اليمنية بالعمل لتحرير جميع الأراضي اليمنية من قوات العدوان ومرتزقته، لافتاً إلى أن القوات اليمنية المشتركة سمحت للمئات من قوات تحالف العدوان بالفرار تنفيذاً لتوجيهات القيادة وحفاظاً على دماء من قرر ترك المعركة، مثمّناً الدور المسؤول للمتعاونين من أبناء نهم ومحافظتي مأرب والجوف وقبائلها الحرة في رفض الغزاة.
من جهته، قال المتحدث باسم “أنصار الله” محمد عبدالسلام: إن العملية جاءت رداً على استمرار العدوان والحصار خصوصاً بعد هجوم واسع للمرتزقة في جبهة نهم وسيطرتهم على عدة مواقع، منوهاً إلى أن سر قوة شعبنا في وحدة كلمته ورفضه التبعية وتصديه لمشاريع الهيمنة والاستكبار وتلك رسالة عملية البنيان المرصوص، معتبراً أن رفض وقف العدوان وفك الحصار وعدم التجاوب مع المبادرة الرئاسية ينم عن عقلية عدوانية تتوهم خطأً أنها تستطيع مواصلة الحرب والحصار دون تحمّل التبعات.