تخريج دورة المتميزين من مدرسة الإعداد المركزية الهلال: العمل الفكري واجب وطني لإصلاح المفاهيم الهدّامة
دمشق-البعث:
التقى الرفيق الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال، أمس في مبنى القيادة المركزية للحزب، خريجي دورة المتميزين من مدرسة الإعداد المركزية في مدينة التل بريف دمشق.
ونقل الرفيق الهلال للرفاق المشاركين في الدورة تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، الذي يشكّل مصدر فخر للوطن والأمة العربية لما قدّمه على الصعيد الوطني والحزبي من أفكار طموحة وخلاقة ومواقف لا مثيل لها على مستوى العالم، مشيراً إلى أن هناك رؤساء كثر، ولكن القادة هم قلة.
وأكد أن سورية، وبفضل صمود شعبها وتضحيات جيشها وحكمة القائد الأسد، تصدّت لحرب اجتمعت فيها كل قوى الشر، وستنتصر وستخرج من الحرب أكثر قوة وصلابة، وتعلّم العالم معنى الصمود والنضال والتضحية، وسينتهي الإرهاب، بمختلف مسمياته، إلى غير رجعة.
وأشار الرفيق الهلال إلى الإنجازات المتتالية التي يحققها جيشنا الباسل في الحرب ضد الإرهاب، ولا سيما في ريفي إدلب وحلب وتطهير مناطق واسعة فيهما.
وشدد الرفيق الهلال على أن البؤر الإرهابية ستلقى مصيرها المحتوم، وسيتمّ القضاء على الإرهابيين وشذّاذ الآفاق، وعلى كامل الجغرافية السورية، في القريب العاجل، وإعادة بناء ما دمّره الإرهاب لتعود سورية أقوى مما كانت، وأكد أن دمشق كانت وستبقى تحتضن المقاومة، ثقافة ونهجاً، كما ستبقى قلب العروبة النابض، ومتمسّكة بقرارها الوطني المستقل، وبثوابتها الوطنية والعروبية.
وأشار الرفيق الهلال إلى أهمية الجانب الفكري والثقافي في حياة الحزب، فالبعث بأفكاره ومخزونه الإيديولوجي الكبير وممارساته البنّاءة ومنطلقاته الفكرية جعل حاضنته الشعبية كبيرة جداً، كما أن البعث كان المولّد للرؤى والسبّاق في تنفيذ ما يطرح من أفكار خلاقة ومهمة، منوّهاً بأن العمل الفكري في ظل هذه الحرب واجب وطني مقدّس لإصلاح المفاهيم الهدّامة التي سعت قوى الشر لزرعها في الجيل الناشئ، ولذلك فإن المرحلة الحالية، مرحلة إعادة الإعمار والبناء، تحتاج لجهد مضاعف، خاصة أنها تركّز على الإنسان قبل الحجر، والبنى الفوقية قبل التحتية، فالاستثمار في الإنسان أهم أنواع الاستثمار، وأضاف: إن سورية، وبفضل التلاحم بين القيادة والشعب والجيش، سطّرت ملحمةً بطولية في الحرب ضد الإرهاب، وساهمت في الدفاع عن الإنسانية والحضارة وثقافة التسامح والعيش المشترك، في مواجهة الفكر المتطرّف وثقافة الكراهية والموت، التي حاولت نشرها التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها.
كما تمّت مناقشة عدد من مشاريع التخرّج، والاستماع إلى المداخلات التي تركّزت حول تكرار تجربة المدرسة المركزية على المدارس الفرعية، والعمل على الاستفادة من خبرات الدارسين في الدورات المركزية، إضافة لإجراء دورات تأهيلية لمدراء المدارس الفرعية.
حضر حفل التخريج الرفيقان مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب وبسام أبوعبد الله مدير مدرسة الإعداد المركزية.