رياضةصحيفة البعث

إعلام المؤتمر العام

 

 

مع تواصل التحضيرات للمؤتمر العام للاتحاد الرياضي المقرر انطلاقه في السادس عشر من الشهر الجاري، يبدو أن الإعلام لن يكون حاضراً في اللجان الرئيسية الثلاث على عكس العادة، حيث تم الاكتفاء بممثّل وحيد لوزارة الإعلام في المؤتمر ككل.
فاللجان الثلاث الرئيسية شملت الجوانب التنظيمية والفنية والمالية دون ذكر للإعلام فيها، كما أن المجلس المركزي الذي يعد العمود الفقري للمؤتمر شهد غياباً كاملاً للإعلام رغم تمثيل الكثير من الهيئات والوزارات فيه، ليكون السؤال الكبير: هل الاتحاد الرياضي لم يضع في حسبانه أهمية الإعلام، ومناقشة قضايا الإعلام الرياضي الذي يعد شريكاً في كشف السلبيات، وتعزيز الإيجابيات، أم أن نقاش قضايا الإعلام سيتم دون وجود ممثّل عنه، خاصة أن أغلب المقترحات التي وردت في المؤتمر الماضي الخاصة بالإعلام لم تنفذ؟!.
تحدثنا في مناسبة ماضية عن تقصير من قبل الإعلاميين في تقديم أنفسهم كحاملين للهم الرياضي، وعلاج مشاكله، وتحول الكثيرين منهم نحو أمور ثانوية، لكننا في المقابل يجب أن نلفت عناية بعض القائمين على رياضتنا أن الشراكة مع الإعلام ليس شعاراً للتداول فحسب، بل هو حق وواجب يتطلب بذل كل الجهود لتطبيقه فعلياً.
البعض من الزملاء تخوف أن تكون أجواء المؤتمر العام أيضاً في معزل عن الإعلام بعد أن تم إبعاد الإعلاميين الأسبوع الماضي عن انتخابات المجلس المركزي لمحافظة دمشق بطريقة مهينة، حيث تم منع دخولهم وكأن المؤتمر لا يخص الشأن الرياضي العام؟!.
ختاماً لابد من التأكيد على أن أعضاء المؤتمر العام مطالبون بمناقشة كل القضايا التي تخص رياضتنا، ومنها قضية التعاطي مع الإعلام، مع وضع قواعد واضحة ترسم شكل العلاقة، وتحفظ لكل طرف حقوقه بعيداً عن الحساسيات والحسابات الضيقة.

مؤيد البش