الجعفري: سورية لن تتوانى في تخليص مواطنيها في إدلب
من سيطرة التنظيمات الإرهابية وتحرير كل شبر من أراضيها
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن سورية لن تتوانى في القيام بواجبها لتخليص مواطنيها في إدلب من سيطرة التنظيمات الإرهابية وتحرير كل شبر من أراضيها، لافتاً إلى أن تحسين الوضع الإنساني في سورية يتطلب وقف دعم الإرهاب والعدوان والاحتلال ودعم جهود الدولة في مكافحة الإرهاب.
وأوضح الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن أمس حول الوضع في سورية أن بعض الدول دائمة العضوية في المجلس تعمل على تحويله إلى منبر لحلف الناتو وتستغله للتحريض على سورية ومحاولة الإساءة إليها وممارسة شتى أنواع الضغوط عليها بما في ذلك عبر دعوتها بشكل هستيري لجلسات متكررة حول الوضع في سورية ومطالبتها الأمانة العامة بتقارير وإحاطات خدمة لأهدافها التدخلية العدوانية، مشيراً إلى أن محاولة بعض الدول فرض أجندات حلف الناتو على مجلس الأمن من شأنها تقويض مصداقية المجلس وتوفير الغطاء السياسي والعسكري لجرائم أعضاء هذا الحلف بمن فيهم النظام التركي بحق سورية.
واستغرب الجعفري دعوة بعض الدول لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول إدلب بينما يتجاهل أعضاؤه إدانة أعمال العدوان والاحتلال والنهب التي يقوم بها النظام التركي في سورية ودعمه الإرهاب فيها ومواصلة توطينه إرهابيين من الإيغور والأوزبك والتركستان والشيشان والتركمان والكازاخ والطاجيك والقرغيز داخل أراض سورية مجاورة لتركيا بعد تهجير سكانها وإجراء تغيير ديموغرافي شبيه بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وتساءل الجعفري: لماذا يتقاعس مجلس الأمن عن إدانة الاحتلال الأمريكي لأجزاء من الأراضي السورية من بينها منطقة التنف التي يقع ضمنها مخيم الركبان ورعاية قوات الاحتلال الأمريكية لتنظيم “مغاوير الثورة” الإرهابي في تلك المنطقة والذي لم تقتصر جرائمه على قاطني الركبان بل تجاوزته لتطال المدنيين الآمنين في محافظة السويداء؟، ولماذا لا يعتمد المجلس قرارا وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على سورية والتي كان آخرها فجر أمس من فوق الجولان السوري المحتل؟، وتزامنت في تحالف استراتيجي إسرائيلي-تركي وتنسيق عالي المستوى بينهما مع إدخال النظام التركي المزيد من قواته العسكرية وآلياته الثقيلة إلى إدلب عبر ما يسميه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا “معابر إنسانية” بهدف عرقلة جهود الدولة السورية وحلفائها لإنهاء تحكم الإرهابيين بمواطنيها في إدلب وإعادة الحياة إلى طبيعتها في تلك المناطق.
وبين الجعفري أن الدولة السورية أعلنت على مدى السنوات الاخيرة 17 هدنة وكان الإرهابيون في كل مرة ينقضون هذه الهدن بتعليمات من مشغليهم في انقرة والدوحة واماكن أخرى كما فتحت ثلاثة معابر انسانية منذ أكثر من شهرين لخروج المدنيين من إدلب الى المناطق الامنة التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب لكن الارهابيين في ادلب لم يسمحوا للمدنيين بالخروج وقتلوا العشرات ممن حاولوا الخروج من مناطق انتشارهم، مشدداً على أن إدلب جزء من سورية وأي وجود عسكري غير شرعي فيها تتحمل مسؤوليته الدولة التي يحمل أولئك الجنود جنسيتها، مؤكداً أن سورية لن تتوانى عن القيام بحقها السيادي وواجبها لتحرير إدلب وكل شبر من الأراضي السورية من سيطرة التنظيمات الإرهابية مثلما كان عليه الحال عند تحريرها أحياء حمص وشرقي حلب والغوطة وشرق سورية وغيرها.
وأشار الجعفري إلى أن قوى العدوان تواصل نهب ثروات سورية عبر أدواتها الإرهابية أو بشكل مباشر، ومذكرات سياسيي هذه الدول ووثائق ويكيليكس تؤكد ذلك لافتا إلى أن تحسين الوضع المعيشي والإنساني في سورية وإنجاز الحل السياسي يقتضي مراجعة الدول الغربية المعادية لسورية لسياساتها واعتماد مقاربات تستند إلى مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وأن تضع حدا لأعمال العدوان والاحتلال والاستثمار في الإرهاب وضمان احترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية ودعم جهود الدولة وحلفائها في مكافحة الإرهاب.
من جهته، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن تصعيد التوتر في إدلب ناجم عن تكثيف إرهابيي “جبهة النصرة” هجماتهم على القوات السورية والروسية، لافتاً في كلمته إلى أن الاجتماعات الاستثنائية حول سورية تنعقد كل مرة عندما يقع الإرهابيون في خطر جراء عمليات الجيش السوري، مشدداً على حق الدولة السورية في مكافحة الإرهاب واستعادة السيطرة على كل أراضيها، مشدداً على أن الإرهابين في إدلب يتخذون المنشآت الميدانية مثل المستشفيات والمدارس كدروع، داعياً القوات الأمريكية التي تحتل حقول النفط السورية إلى إعادتها لأصحابها الحقيقيين بدلا من سرقة ثروات السوريين.