رياضةصحيفة البعث

لقاءان صعبان للجيش والوثبة في أولى جولات كأس الاتحاد الآسيوي

 

 

في امتحان جديد لكرتنا، يفتتح فريقا الجيش والوثبة اليوم مشوارهما في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وذلك من مدينتي الشارقة الإماراتية، وعمان الأردنية، ورغم اختلاف طموحات الفريقين كون الجيش يمتلك خبرة المنافسة، والوثبة في أول مشاركة، إلا أن الآمال كبيرة بتحقيق نتائج ترضي الجماهير المتعطشة.
فريق الجيش يستهل مبارياته بلقاء فريق المنامة البحريني “ضمن المجموعة الأولى” التي تضم أيضاً العهد اللبناني، وهلال القدس الفلسطيني، وستقام المباراة الساعة الخامسة إلا ربعاً بتوقيت دمشق على استاد محمد بن راشد بمدينة الشارقة الإماراتية “الأرض المفترضة للجيش”.
بطل الدوري يضع نصب عينيه حصد نقاط المباراة الثلاث رغم صعوبتها معوّلاً على خبرة لاعبيه، وخصوصاً أنه يضم العديد من نجوم الكرة السورية، لكن الفريق سيفتقد قوته الضاربة المتمثّلة بالهداف محمد الواكد الذي سيغيب لتلقيه بطاقة حمراء في المباراة الأخيرة من النسخة الماضية، كما سيفتقد للاعب الأجنبي المحترف، وهي نقطة أفضلية ستصب بمصلحة الفرق المنافسة له بالمجموعة التي تملك لاعبين محترفين على مستوى عال.
الجيش العام الماضي كان قاب قوسين من التأهل للمباراة النهائية، لكن سوء الطالع والاستهتار من قبل لاعبي الفريق أطاحا بأحلام الوصول للنهائي، وتكرار الإنجاز الذي تحقق للفريق عندما توّج بلقب النسخة الأولى للمسابقة عام 2004، ويشارك الفريق هذا العام بدماء جديدة، ويأمل من خلالها إثبات وجوده، والتأهل للأدوار المقبلة في عاشر مشاركة له بالمسابقة.
استعدادات الفريق لخوض مبارياته بالمجموعة اقتصرت على مباريات الدوري المحلي، ونتائجه لم ترض عشاق الفريق، ولا الكادر الفني، حيث يأمل الجميع بتلافي الأخطاء التي وقع فيها، وتقديم مستوى مشرف في المسابقة الآسيوية، وهو ما تعوّدنا عليه من لاعبي الفريق.
مواجهة فريق المنامة ليست جديدة على فريق الجيش، فقد سبق أن التقاه في نسخة عام 2018، حيث فاز الجيش ذهاباً بهدف دون رد، وتعادل سلباً بالإياب، مدرب الفريق رأفت محمد تحدث “للبعث” عن الاستعدادات للمباراة قائلاً: تحضيرنا كان محلياً من خلال مباريات الدوري أولاً، وتدريبات يومية في ملعبنا بمقر النادي، المباريات الافتتاحية دائماً ما تكون غامضة وصعبة على الفريقين، ومباراتنا اليوم هي مفتاح انطلاقتنا، ونحن نعتمد على لاعبينا، ولدي الثقة الكبيرة بهم، وسنلعب بتركيز عال، تابعنا الفريق البحريني في بعض مبارياته، فهو من الفرق الجيدة والقوية، يتمتع بالروح القتالية، ويملك عناصر جيدة، حيث يضم ثلاثة محترفين أجانب أبرزهم الهداف البرازيلي مارسيو جونيور، وكالو وبيتر هنريكي، ورغم ذلك فإننا نطمح لتقديم مباراة قوية ببداية مشوارنا بالمسابقة، وفوزنا سيعطينا الحافز الكبير لمتابعة البطولة بكل قوة، واللقاء ليس بالسهل كما يراه البعض، وكل فريق لا يريد خسارة المباراة الافتتاحية، ويحاول الحصول على نتيجة إيجابية.
من جهته يدخل الوثبة البطولة متسلّحاً بالإرادة والروح القتالية العالية للاعبيه في أول مشاركة خارجية له، وذلك عندما يواجه فريق الفيصلي الأردني اليوم الساعة السادسة مساء على أرض استاد القويسمة في العاصمة الأردنية عمان في افتتاح مباريات المجموعة الثانية التي تضم أيضاً فريقي الكويت الكويتي، والأنصار اللبناني.
المهمة صعبة على الوثبة، وعلى مدربه هيثم جطل إيجاد أفضل الطرق للخروج بنتيجة جيدة بأول مباراة رسمية خارجية، وسيعتمد على تجانس لاعبيه في الخطوط الثلاثة لعدم قدرة الفريق على التعاقد مع لاعبين محترفين بعد فشل المفاوضات مع لاعبين نيجيريين “لعدم اقتناع الكادر الفني بهم”، ويمتلك الفريق الإمكانات التي تجعله قادراً على تحقيق مفاجأة في المجموعة رغم معرفته بقوة الفرق التي سيواجهها.
عماد درويش