زاخاروفا لـ “الناتو”: القوة بلا عقل تدمّر كل شيء
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن “القوة بلا عقل تدمّر كل شيء”، وذلك رداً على تصريحات الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، التي اعتبر فيها أن تدمير معاهدة الحد من انتشار الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى “دلالة على قوة الحلف”.
وكتبت زاخاروفا عبر حسابها على موقع “فيسبوك”: “أراد ستولتنبرغ بهذا التصريح أن يطمئن الجميع مرة أخرى بأن عقل “الناتو” ميت.. وما تبقّى هو القوة التي عندما تكون بلا عقل تدمّر كل شيء”.
وكان ستولتنبرغ اعتبر في وقت سابق أن “الوضع المحيط بإنهاء معاهدة الحد من انتشار الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى يظهر قوة وتماسك الدول الأعضاء في الحلف”.
يشار إلى أن واشنطن أعلنت في الثاني من آب الماضي رسمياً انسحابها من معاهدة التخلص من الأسلحة متوسطة وقصيرة المدى بذريعة عدم التزام موسكو بها، بينما حذّرت روسيا مراراً الولايات المتحدة من أنها ستتخذ إجراءات مناسبة في حال إقدام الحكومة الأمريكية على تصميم ونشر مثل هذه الصواريخ في مناطق بالعالم، داعية إلى إجراء مفاوضات حول إبرام معاهدة جديدة لمنع إطلاق سباق تسلح.
وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه لا توجد أي إشارات إيجابية من قبل الولايات المتحدة بشأن معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي بقي على موعد انتهائها عام واحد.
وقال مدير قسم المنظمات الدولية في الوزارة بيتر إيليتشيف، خلال حفل افتتاح الدورة التاسعة لنموذج الأمم المتحدة الدولي للشباب التابع للأكاديمية الدبلوماسية في الخارجية الروسية: “بقي عام واحد قبل انتهاء مفعول معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية”، مذكّراً بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتمديد هذه المعاهدة دون أي شروط مسبقة، وفي المقابل لا نجد أي رد من الإدارة الأمريكية التي توجّه السهام الآن نحو الصين دون أن تتحاور معها أو تتحدث بلغة غير واضحة.
وأكد إيليتشيف أن أي اتفاق وأي خطوة إلى الأمام يتم تحقيقها في إطار “الدول الخمس” لمجلس الأمن الدولي ستؤثر بشكل إيجابي على الأمن والاستقرار الشاملين في العالم.
يأتي ذلك فيما أكدت وزارة الخارجية الصينية أن الولايات المتحدة تتبع سياسة الكيل بمكيالين في قضايا الأمن السيبراني، مطالبة بوضع حد فوري للاختراقات في الفضاء السيبراني، وقال المتحدث باسم الوزارة قنغ شوانغ في مؤتمر صحفي: “قامت حكومة الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بانتهاك القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وذلك بتنفيذ سرقات سيبرانية منظمة وعشوائية واسعة النطاق للمعلومات السرية، إضافة إلى ممارسة التجسس والمراقبة ضد الحكومات والشركات الأجنبية والشخصيات الفردية”.
وأضاف قنغ: “تبيّن من قضية ويكيليكس وقضية إدوارد سنودن بوضوح ومنذ فترة طويلة تلك المعايير المزدوجة والنفاق اللذين تتميز بهما سياسة الجانب الأمريكي في مسألة الأمن السيبراني”، وأكد أن الصين أصبحت “ضحية” للسرقات والمراقبة في الانترنت من قبل الولايات المتحدة وانطلاقاً من هذا الأمر بعثت مذكرة شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة طالبتها فيها بتوضيحات ووقف الأنشطة ذات الصلة بشكل فوري.