أخبارصحيفة البعث

الوضع الصحي في غزة على حافة الإنهيار.. ونزوح 340 ألف فلسطيني

الأرض المحتلة – سانا   

حذّرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة من انهيار الوضع الصحي في قطاع غزة المحاصر إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عليه لليوم السادس، داعية المنظمات الصحية الدولية والأممية إلى التدخل العاجل لإدخال المستلزمات وفتح مشاف ميدانية في القطاع.

ونقلت وكالة “وفا” عن الكيلة قولها في بيان اليوم: “نحذر من انهيار الوضع الصحي في قطاع غزة نتيجة النقص الحاد في المستلزمات الطبية واللوازم الخاصة بغرف العمليات والأدوية وأكياس الدم”، مشيرة إلى أن عدد الجرحى الكبير يفوق القدرة الاستيعابية لمستشفيات القطاع.

ودعت الكيلة المنظمات الصحية الدولية والأممية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل دول العالم إلى التدخل الفوري والعاجل لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، وخصوصاً إلى غرف العمليات وأقسام الطوارئ ووحدات العناية المشددة والمساعدة في فتح مستشفيات ميدانية في القطاع للعمل على إنقاذ حياة المصابين وخصوصا النساء والأطفال والشيوخ.

من جهتها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن 340 ألف فلسطيني نزحوا في قطاع غزة المحاصر، والملاجئ مكتظة وتتوفر كمية محدودة من المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب.

وقالت الأونروا في بيان: إن 218600 نازح يقيمون في 92 مدرسة تابعة للأونروا في كل مناطق قطاع غزة، إضافة إلى 121400 نزحوا إلى مدارس القطاع الأخرى، مشيرة إلى أن أعداد النازحين داخلياً في ملاجئ الأونروا للطوارئ في ازدياد بشكل يومي، مع استمرار غارات الاحتلال الإسرائيلي الجوية وقصفه القطاع.

وحذّرت الأونروا من أن لديها كمية محدودة من المواد الغذائية وغير الغذائية والمياه الصالحة للشرب، مشيرة إلى أن أزمة المياه تلوح في ملاجئ الأونروا الطارئة وفي مختلف أنحاء قطاع غزة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وانقطاع الكهرباء اللازمة لتشغيل المضخات ومحطات تحلية المياه ومحدودية إمدادات المياه في القطاع بسبب الحصار الكامل الذي تفرضه سلطات الاحتلال عليه.

وأشارت الأونروا إلى تضرّر أحد المراكز الصحية التابعة لها جراء الغارات الجوية على القطاع اليوم، ما يرفع العدد الإجمالي للمنشآت المتضررة التابعة لها إلى 21 منشأة منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع يوم السبت الماضي.

وفي شأنٍ متصل،طالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) 104 ملايين دولار بشكل عاجل، من أجل تمكين استجابتها الإنسانية متعددة القطاعات على مدار الأيام التسعين المقبلة في قطاع غزة المدمر والمحاصر.

وأوضحت الوكالة في بيان نقلته وكالة “وفا” أن هذه المبالغ ستغطي الأموال المطلوبة لتلبية الاحتياجات العاجلة الغذائية وغير الغذائية والصحة والمأوى والحماية، لما يصل إلى 250.000 من أهالي القطاع يبحثون عن الأمان في ملاجئ الأونروا في مختلف أرجاء قطاع غزة المدمّر، إضافة إلى 250.000 لاجئ فلسطيني موجودين في القطاع.

وقال المفوض العام “للأونروا” فيليب لازاريني: “إن المساعدات للمدنيين الذين ليس لديهم مكان يفرون إليه يجب أن تكون فورية، وأعني هنا الماء والغذاء والدواء”، مضيفاً: “إنه من الأمور الملحة للغاية ضمان وصول المساعدات الإنسانية والحماية إلى جميع المدنيين”، وناشد المانحين وشركاء الوكالة بزيادة دعمهم المالي.

وكانت الأونروا أعلنت مقتل 12 من موظفيها في العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم السادس على قطاع غزة، وتضرر عدد من المدارس ومراكز الإيواء والمراكز الصحية التابعة لها، محذرة من قرب نفاد الإمدادات الأساسية بما في ذلك الوقود، جراء الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع.