“كان ياماكان مقاومة” توثيق الحرب الإرهابية على سورية بالصورة
دمشق- البعث
الصورة أكثر قدرة على التوثيق من الرواية، هذا ما تبناه المعرض الفوتوغرافي التوثيقي المقام حالياً في الأوبرا، بعنوان” كان يا ما كان مقاومة” بعدسة فنانين إيرانيين الذي يقيمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية- مكتب دمشق الذي يسرد بالصورة وقائع الحرب الإرهابية من المناطق المنكوبة، ليرسخ في ذاكرة الأجيال القادمة قصة من يحاول الاعتداء على أرض الآخر، ويظهر للعالم صمود الشعب السوري من موقع الحدث حينما ينبت الزرع الأخضر وسط الخراب، وحينما يصرّ جرحى الحرب على استمرار الحياة بالأطراف الاصطناعية.
سُبق افتتاح المعرض عُرض فيلم توثيقي عن كواليس التحضير للمعرض ومراحل العمل وصولاً إلى طباعة لوحة إعلان المعرض وتثبيت الصور على جدران صالة الأوبرا، التي ازدانت بأكبر معرض توثيقي للحرب، بعدسة المصورين الإيرانيين من عام 2013 إلى 2019، كما عُرض فيلم آخر وثّق التقاط المصورين الإيرانيين الصور من المناطق المنكوبة ومشاركة الأهالي الحدث.
وركز معاون وزير الثقافة توفيق الإمام على الدور الفعّال الذي قام به مركز اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الإيرانية خلال الحرب. وكانت الصورة موضع اهتمام الشيخ ناصر أخضر وكيل الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، فتحدث عن أهمية مفهوم الصورة التي تنتقل من مفهوم الذكريات إلى دورها لتمثل الوثيقة التاريخية ونقل الحقيقة، لاسيما في عصر ثورة التكنولوجيا والاتصالات واستخدامها أداة تضليل وتزوير.
وتابع عن تزامن افتتاح المعرض مع ذكرى أربعين الشهيدين الفريق قاسم السليماني وأبو مهدي المهندس ودورهما في الوقوف إلى جانب سورية في سنوات الحرب.
ونوّه يوسف قاسمي أحد المشاركين في كلمته باسم المصورين إلى صمود وإرادة الشعب السوري، وبيّن بأن وسائل الإعلام الأجنبية والعالمية لم تتجرأ أن تنقل البطولات التي سطرها الشعب السوري نساء ورجالاً، متمنياً أن تساهم هذه الصور التي التقطها المصورون الإيرانيون بإحساسهم بإعمار سورية وبنائها من جديد.
وأكد المستشار الثقافي أبو الفضل صالحي نيا في سفارة الجمهورية الإيرانية الإسلامية في دمشق على تعزيز ثقافة المقاومة بكل ما نملك من الإمكانيات الفكرية والفنية والثقافية، قائلاً: يجب أن نوجه الرأي العام في بلداننا لتعميق ثقافة المقاومة، بحيث يمكننا أن نوحد شعوب هذه المنطقة في وجه صفقة القرن التي تهدف إلى إمحاء شعب بأكمله، فالمقاومة ليست فقط حالة عسكرية، بل هي منظومة فكرية تشمل كل المجالات، فالثقافة مقاومة والسياسة مقاومة والاقتصاد مقاومة، وبمقاومتنا نستطيع أن نتوحد.